حطت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية وسط انتشار أمني كثيف في محيط مراكز الاقتراع في منطقة الشوف حيث بلغت نسبة الاقتراع حوالي الـ50%.
ففي دير القمر، حماوة المواقف السياسية لم تترجم على الساحة، حيث أتت المعركة حضارية ديمقراطية وهادئة بحيث لم يسجل اي اشكال أمني.
معركة شرسة، خاضتها البلدة بين لائحتين، الأولى “لائحة دير القمر بلدتي” مدعومة من “التيار الوطني الحر” و”القوات” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” بوجه لائحة “القرار لدير القمر” الذي يدعمها رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” دوري شمعون والوزير السابق ناجي البستاني.
شمعون عبر عن استيائه لما آلت إليه الأمور، قائلاً: “لم أعتقد يوماً أن حزب “القوات” سيقف ضدي ولا سيما في انتخابات بلدية سقفها الإنماء، آخذاً على الحزب أنه فضل تحالفه المستجد مع العماد ميشال عون على الحلف التاريخي مع “الوطنيين الأحرار” وفي معقلهم دير القمر مسقط رأس الرئيس الراحل كميل نمر شمعون”.
من جهته اعتبر رئيس “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن ما يجمعه مع شمعون كثير وأن الامور المحلية شاءت أن لا يتفق مع النائب جورج عدوان. وقال: “واذا فازت لائحة دوري شمعون سأكون أول من المهنئين، واذا لم تنجح فأتمنى منه أن يعتبر أن اللائحة الاخرى هي لائحته، لا أحد ينهي دوري شمعون وعائلة شمعون، ولا أحد يجب أن يصطاد في الماء العكر”.
من جانبه قال نائب رئيس حزب “القوات اللبنانينة” النائب جورج عدوان: “محاولاتنا ليست ضد شمعون بل لازدهار المنطقة التي تعاني كثيرًا من غياب الإنماء وحان الوقت للعمل على هذا الموضوع”.
وسجل في هذا اليوم الطويل الذي اتسم بالهدوء اجمالا بعض الاشكالات، كان ابرزها في بلدة الفريديس التي اقفلت فيها صناديق الاقتراع بعد ان تداعت الفاعليات المسيحية فيها الى اجتماع مع مشايخ الدروز عقد في منزل مختار الفريديس، قررت فيه بالاجماع مقاطعة الانتخابات بالتكافل والتضامن “لان تمثيلهم ناقص، وحرصا على العيش المشترك”، وذلك بعد تبلغ أهالي الفريديس الساعة الاولى فجرا قرارا بخفض عدد اعضاء البلدية من 4 الى 3.
يشار الى أن بلدية الباروك الفريديس تضم 15 عضوا 11 للباروك واربعة للفريديس، والقرار الرقم 510 جعل للفريديس ثلاثة أعضاء وللباروك 11 عضوا بسبب كثرة المرشحين في الباروك. ولكن يبدو ان القرار 510 صادر في 26 آذار ولم تبلغ به الفريديس، ولكنه وصل الى بلدية الفريديس الاولى فجر الأحد 15 أيار، وهذا ما ادى الى استنفار اهالي الفريديس. يذكر أن الاعضاء الاربعة للفريديس هم كاثوليكي ومارونيان ودرزي. وقضى القرار بسحب العضو الدرزي. وقد أقفلت الصناديق في الفريديس، بينما العملية الانتخابية استمرت بخجل في الباروك. يذكر انه اقترع نحو أربعة اشخاص في الفريديس قبل اتخاذ القرار بوقف عملية الاقتراع واقفال الصناديق.
وفي بلدة الناعمة، وقع اشكال في البلدة بين أحد المرشحين والمندوبين، تطور الى تضارب بالايدي وأدى الى توقف العملية الانتخابية لبعض الوقت. وتدخلت القوى الامنية لمعالجة الوضع واستكملت العملية الانتخابية.
وشهدت الدامور إقبالاً لا مثيل له، حيث تنافست لائحتين مكتملتين الاولى لائحة ” وحدة الدامور” برئاسة رئيس البلدية الحالي شارل غفري، والثانية لائحة ” الدامور هويتي” برئاسة الياس العمّار. ووصلت نسبة الاقتراع عند اغلاق الصناديق الاقتراع الى 58.5% مع تصويت 5500 ناخبا من أصل 9400.