استهل سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تعاملات اليوم الأحد على تراجع مؤشريه السعري والوزني بسبب اشتداد وتيرة الضغوطات البيعية على كثير من الأسهم وسط استمرار توالي إفصاحات الشركات المدرجة بصورة متسارعة عن الفترة الفصلية المنتهية في مارس الماضي.
ويأتي ذلك خشية تعرض تلك الشركات إلى الإيقاف مع انتهاء المهلة المحددة للاعلان عن بياناتها المقرر مع بدء تداولات صباح الغد مما رسم إلى حد كبير محصلة إغلاقات المؤشرات الرئيسية التي أقفلت على تباين.
وبدا واضحا أن وتيرة الضغوطات استهدفت قطاعات متنوعة لاسيما الضغط البيعي القادم من المصارف عقب التصنيف الائتماني الأخير لمؤسسة (موديز) الذي أثر على بعض البنوك ومنها ما عدل مساره في فترة المزاد (دقيقتان قبل الإغلاق).
كما كان لمجريات حركة سهمي (هيومن سوف) و(الأنظمة) أثر على المؤشرات تراجعا لكن السهمين عدلا مسارهما وساهما أيضا في تعديل وضعية المؤشر السعري الذي حد من خسائره ليعدل 5 نقاط.
ولا يمكن إغفال حالة القلق التي سادت أوساط المتعاملين خصوصا الصغار منهم حيث إن كثيرا من الشركات المتخلفة عن الإفصاحات معظمها تقريبا من المنطوية تحت قطاعي الخدمات والأدوات المالية التي تضم أيضا شركات خاملة حيث إنها ستخرج من حسبة الأداء خلال تعاملات جلسة الغد ما يفاقم من خسائرها.
كما كان لمواصلة إعلان مجالس إدارات 29 شركة حتى الساعة 12 ظهرا عن الاجتماع لمناقشة البيانات المالية المنتهية في 31 مارس 2016 اليوم وإعلان نحو 17 شركة بياناتها المالية منها شركة واحدة سجلت خسائر هي بيان للاستثمار التي تكبدت 199 ألف دينار حيث كان للحركة الدؤوبة لهذه الجلسة أن صبغت منوال الأداء العام حالة من التباين على عموم القطاعات المدرجة.
ومن أبرز الشركات التي سارعت إلى إعلان بياناتها الفصلية كل من (الخليجي 13 ألف دينار) و (بتروجلف 2ر4 مليون دينار) و (البنك الأهلي 7ر7 مليون دينار) و (وطنية 6ر3 مليون دينار) و (جي.اف .اتش 8ر1 مليون دينار) و (قيوين ا 8ر1 مليون دينار) و (الامتياز 6ر2 مليون دينار).
والمتابع لمنهجية طلبات أوامر ما قبل الافتتاح خلال مايو يلاحظ استمرار الدخول على أسهم منتقاة وهو ما شهدته أيضا جلسة اليوم حيث انعكست العروض والطلبات على أسهم الشركات التي حظيت باهتمامات المتعاملين منذ فترة منها (الكيبلات) و(نفائس) و (استهلاكية) و(أجيلتي) و (الرابطة) ليطال الأمر أيضا كلا من (ميادين) علاوة على الطلب القوي على (مدينة الأعمال) وهو ما فسرته الحركة على هذه الشركات.
وبدا واضحا أن هناك شركات لم تستفد من محصلة الجلسة اليوم بسبب الضغوطات البيعية التي طالت العديد من الأسهم منها شركات (صناعات) الذي كان تحت وطأة الضغط منذ انطلاق تداولات الحركة ليستمر على الوتيرة نفسها حتى الإغلاق و(نور) و(صفوان) و (ياكو) و (وطنية م ب).
وعلى خلاف ذلك فقد كانت هناك شركات أخرى استفادت من الارتفاع وهي (مينا) و (مدار) و (المساكن) و(سفن) و (الميادين) في حين كانت هناك شريحة أخرى من الشركات في بؤرة الاهتمام منذ بداية الجلسة ولتدخل في قائمة الأكثر تداولا وجلها تحت مستويات ال50 فلسا منها شركات (بتروجلف) و(هيتيس تليكوم) و(ادنك) و(الاثمار) و(الخليجي).
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة بداية الأسبوع اليوم على انخفاض 8ر19 نقطة ليصل عند مستوى 7ر5375 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 6ر10 مليون دينار تمت عبر 3005 صفقات نقدية وكمية أسهم بلغت 6ر129 مليون سهم.
