شهدت منطقة جونية “أم المعارك” يومًا إنتخابيًا تنافسيًا طويلاً بين لائحة “تجدد جونية” برئاسة فؤاد البواري المدعومة من حزب “القوات اللبنانية” والنائب السابق منصور غانم البون ورئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة فرام، من جهة، ولائحة “كرامة جونية” برئاسة جوان حبيش المدعومة من التيار “الوطني الحر” و”الكتائب” و”الاحرار” وحزب “الوعد” من جهة آخرى.
وقد أقفلت صناديق الإقتراع عند الساعة السابعة من مساء الأحد 15 على عدد من عمليات الرشاوى “على عينك يا تاجر”، من قبل لائحة “كرامة جونية” حيث تم توقيف الشاب ريمون بطرس من بلدة حارة صخر من قبل القوى الامنية بتهمة الرشوة، وقادته الى بعبدا بعد ظهوره على الشاشة مناصرًا لائحة “كرامة جونيه”، أعلنت الداخلية عن توقيف أربعة أشخاص في يحشوش ورعشين قضاء كسروان بتهمة الرشوة.
هذا وأفادت “الوكالة الوطنية” عن إطلاق شابين أوقفهما الجيش بعدما تسببا بإشكال في زوق مكايل. فيما بلغت نسبة الاقتراع في أدما الدفنة 87%، الصفرا 63%، البوار 70%، طبرجا كفرياسين 60% العقيبة 63%، غزير 55%.
وأعلنت “الوكالة الوطنية” ان نسبة الاقتراع قبل اقفال الصناديق في كسروان وصلت الى 58 %، وتهافت المقترعون بوتيرة عالية في جرد كسروان الفتوح الى صناديق الاقتراع وسط جو هادئ حيث لم يسجل اي اشكال أمني.
في المواقف، أوضح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “المعركة في مدينة جونية ليست معركة بين “القوات” و”التيار” على الاطلاق، في جونية المعركة الانتخابية هي بين قوى محلية، شاءت الظروف أن تكون احدى القوى المحلية قريبة من التيار وأخرى مع القوات، فاتفقنا على ترك الصراع محلياً بين القوى المحلية، وعلى هذا الاساس حصلت المعركة، البعض حاول زج اسم العماد ميشال عون وموضوعه ترشيحنا له الى رئاسة الجمهورية، ان موضوع ترشيح عون لا بلدية جونية ولا غيرها ستهزه، ونأسف أن البعض حاول القيام بذلك.”
وودعا رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون المواطنين في جبل لبنان وخصوصا الملتزمين والمناصرين للتصويت وعدم التراخي، لأن التصويت هو واجب، وهو الذي سيفرز الأكثرية.
في المقابل، أكد افرام “ان مساحة جونيه ليست صراعا لمسافات بعيدة، ونحن أولاد جونيه، وتحركاتنا ليست ضد احد، قال: “كلنا نتحالف من اجل مصلحة جونيه لانها فوق كل اعتبار”.
واعلن رئيس لائحة “كرامة جونية” جوان حبيش ان العملية الانتخابية تجري في طريقة ديموقراطية، وقال: “مرشح القوات على لائحتنا يحمل بطاقة حزبية والقوات تركت الحرية لناخبيها في جونية”. اما عن زيارة العماد عون الى جونية لتفقد الماكينة الانتخابية للائحة “كرامة جونية”، قال حبيش: “الزيارة تشرف الجميع وهو اتى البارحة ليبارك لنا سلفا بالفوز”.
وقال عضو “تكتل التغيير والاصلاح” النائب فريد الياس الخازن “في جونيه المعركة لها طابع سياسي، وهي مدينة كبيرة وفيها جميع القوى السياسية، ولائحة جوان حبيش لائحة متماسكة وهي مدعومة من “التيار” و “الكتائب”، واللائحة الثانية هي امتداد للبلدية الحالية وفيها 7 أعضاء كانوا في البلدية الحالية، إضافة لقوى سياسية متنافضة، وأعتقد انه انمائيا البلدية المتناسقة هي من تستطيع تحقيق نتيجة”.
وأضاف: “المجنّسون موجودون في أكثر من مكان وهناك متموّلون كبار من خارج كسروان يمولون الحملة وهذا أمر مؤسف، وأهالي جونيه لا يشترون ويباعون، وعندما يأتي متمول من إفريقيا وهو ليس من المنطقة لدفع المال في معركة بلدية، فهذا الامر يعني أنّ هناك غايات سياسية وهذا أمر مرفوض”.
قال نائب رئيس حزب “الكتائب” الوزير السابق سليم الصايغ: “مقتنعون بخيارنا ان نسير مع لائحة “كرامة جونية” وبأن المعركة هي لصالح جونية”، معتبرًا أن ما حصل في جونية معركة تنافسية.