التقى وزير العمل سجعان قزي في مكتبه وفداً من رؤساء جمعيات التجار في المناطق اللبنانية كافة برئاسة رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس. وحضر الإجتماع المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي محمد كركي، والمدير العام للمؤسسة الوطنية للاستخدام جان ابي فاضل.
وأثار الوفد موضوعين: الاول يتعلق بمزاحمة النازحين السوريين لليد العاملة اللبنانية وأصحاب العمل، والثاني انضمام التجار الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وقال شماس بعد اللقاء: زرنا وزير العمل كوننا نعتبره الصوت الصادح الى جانب اصحاب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، أكانوا من اصحاب العمل او الأجراء، وهو المدافع الاول عن القطاعات الانتاجية والعمالة اللبنانية. وناقشنا مع معه موضوعين: الأول حماية اليد العاملة اللبنانية حيث يفترض ان تتحرك قبلنا في هذا الامر النقابات العمالية، إلا أننا بدأنا نستشعر الخطر بعدما رأينا وجود نوع من الإنتشار الواسع للمؤسسات السورية والعمال السوريين في لبنان بما يؤثر على المنظومة الاقتصادية لناحية الاستهلاك او الاستثمار او التوظيف، وهذا سيشكل عاجلا أم آجلا مشكلة كبيرة في البلد.
وكشف شماس عن أن “المنظمات الدولية تعرض على اصحاب العمل اللبنانيين توظيف النازحين السوريين لقاء الحوافز والإغراءات، ونحن كجمعية تجار بيروت نرفض هذا الموضوع ونشدّ على يد وزير العمل لأننا وإياه الحصن المنيع في حماية القوى العاملة اللبنانية”.
وأضاف: أما الموضوع الثاني فهو انضمام التجار الى الضمان اللبناني، فالتاجر اللبناني واصحاب المؤسسات مكشوفون من ناحية الحماية الاجتماعية، ولأجل ذلك رفعنا الى وزير العمل اقتراحاً يرمي الى إنشاء صندوق مخصص للقطاع التجاري ضمن الضمان الاجتماعي، وهذا الموضوع له مشروعية معينة لكون التجار يمثلون ثلث الاقتصاد اللبناني، وهذا الصندوق لديه التغطية الكافية لأن القطاع التجاري في مجمله يدعم مؤسسة الضمان، أي يعطيها أكثر مما يأخذ منها، ولكن ذلك يؤمّن الطمأنينة الاجتماعية وراحة البال للتجار.
وختم: استبشرنا خيراً بوجود المدير العام للضمان في الإجتماع، حيث لقينا الإستجابة من قبل وزير العمل ومن قبله لهذا الإقتراح، وأكد كركي أنه سيحضّر الدراسة الأكتوارية لدرسها بعد مرور شهر رمضان، لتُرفع بعد ذلك الى مجلس ادارة الضمان الاجتماعي لاتخاذ القرار في شأنها.