IMLebanon: الاعلانات التسويقية تختلف بين واحدة واخرى. فالابداع في الفكرة وسلاسة الاعلان يجذب المشاهد لشراء المنتج او حتى لالتقاط جملة او عبرة منه ليقوم بتردادها لتصبح موضة او صيحة خلال الاحاديث، فهي تختلف بين مبدعة وجميلة او رخيصة وتافهة.
التسويق لمنتج معين والتوجه الى المشاهد امر صعب للغاية لان كل مشاهد يرى الامور من منظاره الخاص فالرسالة يجب ان تكون ايجابية لكي تنجح الشركة في ترويج المنتج.
على احدى صفحات “فايسبوك” الاجنبية تلفت الانظار صورة لاعلان غريب بعض الشيء، وفيه مزيج من الطرافة والسماجة، فقد قامت شركة لـ”دفن الموتى” في تورنتو في كندا بنشر اعلان كبير على الطريق العام موجهة رسالة الى السائقين تشجعهم على استخدام الهاتف وارسال الرسائل القصيرة اثناء القيادة!
الفكرة قد تكون مبتكرة وطريفة بعض الشيء ولكنها قد لا تعجب من خسر شخصا غاليا عليه بحادث سير وبتلك الطريقة.
الرسالة معبرة جدا، فشركة دفن الموتى تسعى الى زيادة ارباحها والارباح لا تأتي اذا قل عدد الموتى، ولا يمكنها التشجيع على الانتحار لان الامر سيكون غير اخلاقي، وبالوقت نفسه لا يمكنها ان تشجع على القتل لان الامر سيكون مخالفا للقانون، لذلك ارتأت الشركة ان تشجع السائقين على الانتحار بطريقة غير مباشرة.
الاعلان يرخي بثقله على ذهن السائق الذي قد تكون ردة فعله معاكسة تماما حيث سيقوم بتجنب استخدام هاتفه اثناء القيادة كي لا يقع ضحية اي حادث سير مميت.
غريب امر تلك الاعلانات، ولو ارادت تلك الشركة اي فكرة اضافية فيمكننا تشجيع المواطنين على لعب الـ”Russian Roulette” لعل تلك الطريقة تكون مفيدة اكثر.