أحيت غرفة طرابس ولبنان الشمالي برعاية رئيسها توفيق دبوسي، وبالتعاون مع شركة CCG المتخصصة بالمعلوماتية والبرامج المتفرعة منها، “يوم المبادرة العالمية” لتوجيه الفتيات ذات الأعمار الفتية، والكشف عن الفرص الوظيفية المتاحة أمامهن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشجيعهن على متابعة مسارتهن الوظيفية في المجالات المتعلقة بتكنولوجيا المعرفة، والحصول على تدريبيهن العملي في مختلف المجالات المتصلة بشبكة المعلومات الدولية “الإنترنت” وأدوات التقنيات الذكية وخلافها، وبالتالي سماعهن لقصص نجاح ملهمة عن حياتهن المهنية، ورؤيتهن لما يخبئه المستقبل، وتوفر فرصة التفاعل مع متخصصين لدى شركة CISCO ومعرفة المزيد عن طريقة الإبتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والطرق الجديدة غير المتوقعة، وتشجيع الشابات وتقوية سبل أخذهن بتقنيات المعرفة ومساعدة المبدعات منهن على إحداث التغيير النوعي المطلوب إقتصاديا وإجتماعيا”.
كلمة دبوسي
وشهدت الغرفة ورشة عمل بعنوان “Girls Power Tech” تلت فيها رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في الغرفة ليندا سلطان كلمة دبوسي، وعرض لقصة النجاح من خلال مسيرتها في الحياة العملية والعلمية، وقالت: “يسعدني أن أنقل اليكم تحيات الأستاذ توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وتقديره بحيث يعرب عن مشاعر الفرح والغبطة ونرى معه هذه الوجوه التواقة الى التقدم عبر العلم والمعرفة ونؤكد وقوف غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الى جانب طلاب وطالبات مؤسساتنا التربوية والعلمية والأكاديميةالذين يسجلون النجاحات الممتازة والمشهودة في مجال الإبتكارات والإبداعات لا سيما في مجال المعلوماتية وبرامجها وهي مصدر إعتزاز وتقدير لنا لما تمتاز مؤسساتنا العلمية من جودة علمية ودور فاعل في تنمية قدرات أبنائنا ويساهمون مساهمة فعلية في رفع مستوى ثقتهم بقدراتهم وكفاياتهم وبدور العلم والفكر في حياتهم العلمية والعملية”.
وأضافت: “أنا أعرف تماما أن الرئيس دبوسي هو في فرح دائم حينما يرى فتيات طربلس ولبنان الشمالي يكافحن بالرغم من أعمارهن الفتية ويعلن أيضا إنحيازه الى مواردنا البشرية من بدايات أعمارهن الفتية الى أعلى درجات التحصيل العلمي المتخصص والمتقدم، وهذا ما نعتبره نقاط قوة تستثمر بإتجاه تنمية المجتمع ورفده بالطاقات الفتية المبدعة التي تتوسل العلم والمعرفة أدوات للتقدم والعمران والإزدهار، وفي ذلك دلالة أكيدة على مصادر الغنى الذي يجب تسليط الأضواء عليها، ونحن نعتبر أن أبناءنا من فتيات وفتيانهم عناوين للغنى المدهش، وخصوصا بالنسبة الى أعمارهم الفتية التي لاقت الدعم والإعجاب من الرئيس دبوسي عنيت بهم من سجلوا النجاحات على المستويات الدولية في مجال المباراة الدولية “للروبوت” سواء على مستوى المدارس الثانوية (البيان والإيمان) في طرابلس وكلية الهندسة في الجامعة اللبنانية وهم “براعم الفيحاء ولبنان الشمالي “للمستقبل الزاهر”.
وتابعت: “إذا كان المطلوب مني اليوم أن أتحدث شخصيا في هذه الورشة العلمية المتخصصة في مجال المعلوماتية والأخذ بتقنيات التواصل المعرفي عن قصة النجاح، فأختار تجربتي الشخصية ومسيرتي في الحياة العملية والعلمية “قد دخلت الحياة العملية عبر الوظيفة الإدارية في شركة خاصة متخصصة في عالم السيارات والآليات، وإستطعت بالرغم من أن نوعية العمل تتطلب خبرات تقنية، أن أكون على بينة بكل أقسام الشركة، وتكامل دوري الوظيفي مع مختلف تلك الأقسام وأصبحت على إلمام كامل بمتطلبات الوظيفة المتعددة الوجوه والصلاحيات إداريا وتقنيا ومحاسبيا وأديت دور الرديف في كل قسم من تلك الأقسام ولم أكن حينذاك قد حصلت بعد على شهادة البكالوريا – القسم الثاني، فأخذت بخيار السهر على الذات، وإستطعت حيازة شهادة القسم الثاني منذ 6 اعوام، وأنا ما زلت في وظيفتي في القطاع الخاص، ثم تدرجت على المستوى الجامعي في إدارة الأعمال والتسويق، وبلغت مرحلة الماجستير في الإختصاص نفسه، وبشكل متقدم، ووصلت اليوم الى أن أكون في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي رئيسة للدائرة التجارية والعلاقات العامة ومديرة الصندوق التعاضدي لمنتسبي الغرف اللبنانية، المهم أن تكون هناك الإرادة الصلبة في مختلف المواقع والمسؤوليات، والأهم الإيمان بالذات والقدرة على النجاح، من دون أن تفوتني الإشارة الى الدعم والتشجيع من جانب الرئيس دبوسي ومحيطي العائلي الذي تفهم دوري ومهماتي ومسؤولياتي، والى الجسم الوظيفي والإداري في الغرفة والصندوق التعاضدي الذي لا يتأخر مسؤولوه وموظفوه من تقديم المساعدة وإبداء التعاون في كل حين”.
وختمت: “في الأيام الماضية الموغلة في القدم، كان الإنسان مميزا في مجتمعه عبر كمية الذهب التي يستطيع العمل على جمعها، ثم إنتقل الى مرحلة باتت فيها الأموال والأوراق النقدية مصدر القوة والسلطة. أما في عصرنا الحاضر فقد باتت القوة تتركز على المعارف والعلوم ولا سيما العلوم التقنية وبشكل اساسي ما يسمى بتفجر المعلوماتية وإنتشارها السريع والواسع وبات العالم قرية صغيرة، وأصبحت المعارف في متناول اليد وهي السلطة التي يمتاز بها مجتمعنا الإقتصادي في حياتنا المعاصرة”.
ثم كانت ورشة عمل تخللتها محاضرة للدكتورة رولا نجا ومداخلات وعروض لعدد من المشاريع في مضمار المعلوماتية لفتيات من مختلف الجامعات (المنار -الإصلاح – الجامعة اللبنانية الفرنسية للعلوم التطبيقية) والمعاهد العلمية (معهد التمكين المهني للتنمية والتطوير) ومدارس مدن الفيحاء (ثانوية روضة الفيحاء) وحاضنة الأعمال (البيات) في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي.