Site icon IMLebanon

خضرا: لن نخاف أصحاب الرؤية القصيرة

 

احتفلت مؤسسة “لابورا” بعشائها السنوي الثامن، في صالة “السفراء” في كازينو لبنان، ومن الحضور: سيادة المطران بولس صياح النائب العام البطريركي ممثلاً غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الدكتور الياس الحلبي مُمثلاً غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي للروم الأرثوذكس، المهندس إيلي أبو حلا ممثلاً غبطة البطريرك مارغريغوريوس الثالث لحام للروم الملكيين الكاثوليك، القس فادي داغر ممثلاً القس الدكتور سليم صهيوني رئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان، المتروبوليت مار ميليس زيّا رئيس الطائفة الأشوريّة في لبنان مُمثلاً بالمونسنيور يترون كوليانا،  وزير الإعلام الأستاذ رمزي جرجي ممثلاً بمديرة الوكالة الوطنيّة للإعلام السيّدة لور سليمان صعب، العميد شارل الخوري ممثل قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم مُمثلاً بالعقيد وديع خاطر، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص مُمثلاً بالعميد الركن ميلاد خوري، مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة مُمثلاً بالعقيد ريمون أبو معشر، مدير عام الجمارك اللبنانية الاستاذ شفيق مرعي مُمثلاً بالمراقب الأول بدري ضاهر، الجنرال ميشال عون ورئيس حزب التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل مُمثلين بالسيد باتريك أنطون الدكتور سمير جعجع  والنائب ستريدا جعجع مُمثلين بحضرة السيد بيار بعيني الرئيس أمين الجميل والنائب سامي الجميل مُمثلين بالأستاذ شارل سابا، رئيس حزب المردة سليمان فرنجية ممثلاً بالسيّد جوزف شكّور، حزب الطاشناق مُمثلاً بالسيد سيروج تابيكيان، رئيس حركة الإستقلال الأستاذ ميشال معوض مُمثلاً بالأستاذ جوني نمنوم، رئيس حزب مؤتمر الأقليات الأستاذ إدمون بطرس، حزب الهنشاك مُمثلاً بالسيد الكس كوشكاريان، النائب نديم الجميل مُمثلاً بالكولونيل نديم فارس، الوزير نقولا صحناوي مُمثلاً بالسيد جان ورطانيان، رئيس الرابطة المارونية المحامي الأستاذ أنطوان اقليموس، أمين عام المؤسسة المارونية للإنتشار الأستاذ إميل عيسى ومدير عام المؤسسة السيّدة هيام البستاني، محافظ بيروت السيد زياد شبيب مُمثلاً بالإعلامي بيار عطاالله، رئيس أساقفة أبرشيّة أنطلياس المارونيّة سيادة المطران كميل زيدان، مطران أبرشية جبل لبنان للسريان الأرثوذكس، المطران جورج صليبا، رئيس أساقفة أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس مطر مُمثلاً بالخوري جان بول بو غزالي. المطران بولس روحانا مُمثلاً بالخوري إيلي أبراهام، مطران أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أفرام كرياكوس مُمثلاً بالأب أسانسيوس شهوان، رئيس عام الرهبانيّة المريميّة المارونيّة الأباتي بطرس طربيه مُمثلاً بالأب المدبر حنّا الطيّار، رئيس عام الرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة الأباتي داوود رعيدي مُمثلاً بالمدبر ريمون الهاشم، رئيس عام الرهبانيّة المخلصيّة الباسيليّة الأرشمندريت أنطوان ديب مُمثلاً بالأب جوزيف جبور، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب بول كرم، مدير عام المؤسسة الاجتماعية المارونية الاب نادر نادر، مدراء عامّين ورؤساء مصالح ودوائر، ممثلي الكنائس الـ 13، المكرمين والمكرمات في القطاعين الخاصّ والعامّ، ؤساء الجامعات والمعاهد  وممثليهم ومؤسسات تربوية، وحشد من وسائل الاعلام اللبنانية والاعلاميين ، ومندوبي وهيئات لابورا.

 

 

بعد النشيد الوطني، ألقى الإعلامي إيلي أحوش كلمة رحب فيها بالمشاركين، وأشاد بجهود مؤسسة “لابورا” ودورها المحوري في الحدّ من هجرة المسيحيين والدفاع عن حقوقوهم الأساسيّة في وطنهم الأمّ، ثمّ كان عرض لفيلم مصور بالأرقام عن أهم إنجازات لابورا، والنشاطات المتنوعة التي تقوم بها من توجيه وتدريب وتوظيف، من إنتاج مؤسسة business motion.

ثم القى رئيس المؤسسة الاب طوني خضرا كلمة أكّد في بدايتها أن “لبنان يكون بخير عندما يكون المسيحيون فيه بخير، وهذه باتت قناعة  باقي الطوائف التي تشكل النسيج اللبناني بفضلكم وبتعاونكم وبتعاون المسؤولين عند الطوائف المختلفة يعود المسيحيون الى الادارة العامة ويحافظون على موقعهم في لبنان”، وشدّد على أنّ ” العمل استمر والنجاح بوتيرة أكبر وتحقق العديد  من الأهداف التي رسمناها معاً، وتابعت لابورا وبصوت أقوى الصراخ في بريّة هذا الوطن والإرتدادات الايجابية ظاهرة والصدى  دوّى ووسع المدى”.

 

 

كما عرض الأب خضره “الحوافز والإنجازات التي حقّقتها لابورا والتي تشكّل عوامل تدعونا الى التفاؤل الواقعي والحقيقي، ومنها:

ـ  تساع حدود لابورا وثقافتها الجديدة، والمواكبة التي تحصل عليها من قبل كل فئات المجتمع اللبناني، وهذه الثقافة اللابورية تتجسّد بـ:المجانية، الكفاءة، العمل الإنساني والتنوّع المسيحي، والشراكة الايجابية والفاعلة، الانزراع في الارض، فعمل لابورا وأهدافها أصبحت قضيّة  من قضايا المسيحيين الأساسية في لبنان .

ـ اهتمام الكنيسة والمرجعيات السياسية بما تقوم به لابورا والتعاون المستمر بيننا وشبكة  العلاقات القويّة التي تشكلّت، كنسيا ومدنيا، حتى باتت لابورا الممر الاول الى الوظيفة العامّة.

ـ تمّ إنشاء “مرصد أداء القطاع العام للشراكة الوطنية والمساواة”، الذي يهدف الى مواكبة القطاع العام ومن أبرز مهامه: رصد ومتابعة وتوثيق ما يتعلق بسير العمل في القطاع العام  وبخاصة المباريات والتوظيف والمناقلات والتعيينات الإدارية وتوزيع مساهمات الدولة بالتساوي على الجميع .

ـ الدورات التدريبية والنجاحات التي تحققت سنة 2015، وقد  ضاعفت لابورا الدورات التدريبية وجاءت النتائج مشجعة وقد حققنا أرقاما لا مجال لذكرها هنا.

ـ نحن بناة الوطن وسنبقى حماته وجنوده وسياجه الى جانب شركائنا في الوطن الذين يؤمنون برسالة لبنان. فلنوقف البكاء على الأطلال والنعي والدعوة الى الهجرة، ولنتابع عملية التجذّر في أرضنا ونطلق  خطّة العودة الى لبنان،  فالأرض ارضنا، والوطن وطننا، والمستقبل لمن يؤمن ويعمل، ونحن نؤمن ونعمل، لن نخاف أصحاب الرؤية القصيرة الطامعين الى مراكز يسرقونها في عتمة الليل، فالمهم عندنا أن يربح دائماً لبنان ولوخسرنا مصالحا وأنانياتنا”.

 

 

ورأى خضرا أنّ هناك عدد من الصعوبات والتحدّيات التي يجب أن نواجهها، لاسيّما “تقاعس شبابنا عن العمل والبنيان في أرضهم”، مشيراً إلى “ضرورة العمل على خلق ثقافة عمل جديدة وإعادة البحث بموضوع  الإختصاصات والتوجيه في مؤسساتنا التربوية، لأنّنا لا نريد أن يأخذ العامل الأجنبي ولا اللاجىء مكان شبابنا”.

وأشار إلى ان “قضية موافقة الحكومة على تلقّي مساعدات دولية مقابل الموافقة على تشغيل سوريين في المشاريع  المستهدفة ستؤدي  الى أزمة معقدة في المستقبل من خلال توجيه المزيد من الضربات الى المجتمع اللبناني العامل، وزيادة نسب الهجرة والبطالة بين الشباب، فلا يجوز استقبال اللاجئين على حساب تهجير شبابنا، لأنّ هذه المعادلة خاطئة وليست لا انسانية ولا وطنية”.

من هنا اعتبر خضرا ان “السير بهذه الخطة الدولية يشكّل ضربة قاضية لسوق العمل اللبناني. ففي لبنان نجد سنوياً 35 الف خريج جامعي، ووفق احصاءات العام الماضي، بقي 31 الف منهم عاطلاً عن العمل، بالإضافة إلى أنّ هناك نحو 12 الف عامل لبناني تركوا عملهم العام الماضي بسبب اقفال المؤسسات اللبنانية او بسبب استبدالهم بيد عاملة سورية، اي ما مجموعه 43 الف عاطل عن العمل في عام واحد، وسيضاف اليهم 35 الف متخرج جديد مع نهاية حزيران،  اي ما يوازي 70 الف لبناني شاب  عاطل عن العمل، فمن يتحمّل المسؤولية؟”.

 

 

إليه أوضح أنّ “أمام لابورا تحدي مهمّ وهو  ان تطور ذاتها، لذلك هي بحاجة الى دعم أكبر  لوجستياً ومالياً وسياسياً، من الجميع، لاسيما المجتمعين المدني والكنسي، وإلى بنية تحتية واسعة ومقرّ مجهّز، بالإضافة إلى دعم أكبر من المرجعياّت  السياسية  كلها لنحمي إنجازاتنا وبخاصة ما يتعلق بالتعيينات وإصدار مراسيم التوظيف في وقتها،

وتفعيل قاعدة مشتركة  للمؤسسات المسيحية والأنشطة التي تعمل على الأرض”.

ومن جهة أخرى كشف خضره أنّ ” لابورا تتطلع الى التعاون مع الأخوة والشركاء المسلمين في الوطن”، مضيفاً أن “مطالبتنا بتوزيع الوظائف بتوازن وشراكة، ليس مطلباً مسيحياً بل يجب أن يكون مطلبا اسلاميا بالدرجة الأولى لنحافظ على لبنان الكيان”،  معتبراً أنّ “المطلوب من الطوائف الإسلامية هو تقديم الوظائف والمراكز للمسيحيين بدل أخذها عنوّة، لأنّ الوجود المسيحي القوي هو حماية للبنان وحماية للشركاء في الوطن، وهدف لابورا في تفعيل الحضور المسيحي هو خدمة لهذا الكيان وليس فقط  للمسيحيين”.

وخلال العشاء تم تكريم عدد من المسؤولين السابقين الذين خدموا في الإدارة العامة هم: السيّد جوزف فالوغي، الدكتور جهاد عقل، السيّد دانيال الهيبي، السيّد يوسف نعوس، الدكتور جورج سعد، المهندس جوزف بو سمرة، السيّدة هند جبران، العميد الياس سعد الله سعادة، ومندوب المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي في لابورا العميد ميلاد خوري.

كما كرّمت لابورا شركتين خاصتين في سوق العمل اللبناني كونهما  أكثر شركتين وظفتا من خلال لابورا، وأبلغتا بالوظائف الشاغرة ، وهما: Rim Natural Spring Mineral Water S.A.L.و Wooden Bakery، وعدد من المندوبين في لابورا تقديراً لمساهمتهم في تأمين عدد كبير من المتقدمين إلى الوظائف في القطاعين العام والخاص، وتوفير مراكز تدريب لهم، بالإضافة إلى المدرّب في لابورا الدكتور جوزف رزق الله.

وكانت كلمة للمكرمين ألقتها رئيسة مصلحة الديوان في وزارة البيئة سابقاً السيدة هند جبران، استهلّتها بالقول: “العمر غفلة نصحو منها في محطّات ونستأنف الرحلة وعيوننا مشدودة إلى عقاربه التي لا تسير إلّا إلى الأمام”، وشكرت فيها جمعيّة لابورا على هذه المبادرة، والأب خضره الذي يعيش رسالته في خدمة كنيسة البشر، كما يجب ان تعاش الرسالة، قائلةً:”خير الناس مَن نفع الناس”، داعيةً  الجميع وخصوصاً الجيل الصاعد إلى “الإقبال على الوظيفة العامّة نتيجة كل المقوّمات التّي تقدّمها للمواطن، فهي ميدان فسيح لإثبات الذات وخدمة المجتمع” وختمت بالقول :”بدأت كلمتي بالقول العمر غفلة، فاسمحوا لي أن أستدرك قائلة العمر صحوة”.

هذا وتخلل العشاء برنامجاً  فنياً متنوعاً، مع التينور إيليّا فرنسيس وفرقته الموسيقية الذين قدموا باقة من أجمل الأغاني الغربية، بالإضافة إلى وقفة غنائية مع الطفلة كريستال بشعلاني.

وختاماً تم قطع قالب الحلوى مع فريق العمل والمكرّمين، احتفالاً بالمناسبة وأخذ الصور التذكارية.