تقرير خالد مجاعص
مع استراحة الأنتخابات البلدية التي اصبحت الشغل الشاغل عند اللبنانيين في نهاية كل أسبوع،عادت بعد ظهر اليوم مبارايات النصف النهائي من بطولة لبنان لكرة السلة الى الواجهة مجدداً مع اللقاء الثالث بين فريقي الحكمة والمتحد والنتيجة 2-1 لمصلحة الفريق الأخضر.
فالمباراة كانت معالمها واضحة جداً من حيث اصرار الفريقين على عدم كشف دفاعاتهما عبر المجازفة في اعتماد اسلوب هجوميّ،بحيث كان واضحاً ان كل من المدربين فؤاد ابو شقرا والن اباز استعانا بتشكيلة دفاعية كلاسيكية عمادها لاعبيّ ارتكاز في كلٍ من الجانبين.
وبهذا الأسلوب الدفاعي الصَرف،لم يكن بأمكان اي من الطرفين السيطرة هجومياً على الأخر، فلم يكن بأمكان الحكمة كما المتحد خلق فارق مريح.وهكذا جاء الجزء الأول من المباراة متعادلا مع افضلية بسيطة للحكمة في بداية الربع الأول وأفضلية بسيطة لفريق المتحد في الربع الثاني.وبتلك الأجواء،جاء الصراع منقسم من ناحية التهديف بين لاعبين ايضا تيريل ستوغلين من ناحية الحكمة،ومايك تايلور من ناحية المتحد مع تسجيله 15 نقطة لفريقه بنهاية الجزء الأول من المباراة، اي نحو نصف نقاط فريقه المتحد الذي خرج متأخراً بفارق ثلاث نقاط 38-41 لمصلحة الفريق المضيف نادي الحكمة.
وعلى عكس مجريات الجزء الأول من المباراة التي جاءت باردة الأيقاع بسبب حدّة الحذر من الجانبين،جاء الجزء الثاني وبشكل خاص في ربعه الأخير قمة في الأثارة والحماس بحيث كانت في كل لحظة تتغير نتيجة المباراة لمصلحة فريق على أخر مع سيطرة اللاعبين الأجانب على اجواء المباراة.
فكان واضحاً في هذا اللقاء ،ان اللاعبين الأجانب برهنوا انهم في وادٍ واللاعبين اللبنانيين في وادٍ اخر.فقد تحولت المباراة الى صراع رائع بين مايك تايلور (25 نقطة) من جهة،وتيريل ستوغلين من جهة (23 نقطة)في منافسة رائعة عن الثلاثيات القاتلة والاختراقات السريعة ومواجهة أخرى جمعت المتألقين ديماريوس بولد من الحكمة (26 نقطة)و راميل كاري من المتحد (28 نقطة).كل هذا الصراع الشرس واكبه صراع على الريباوند بين لاميزانا من جهة المتحد و ايبيكوي من جهة الحكمة ليبقى الفارق نقطتين للمتحد قبل 8 ثوان من النهاية عندما سمح تيريل ستوغلين لنفسه بتسديدة من مسافة قريبة جدا عن منتصف الملعب اعطت ثلاثية خرافية للحكمة لينتهي اللقاء بفوز غالي جدا للفريق الأخضر وبنتيجة نهائية 83-82 اعطته تقدم 3-1 في السلسلة النارية التي تجمعهما.