IMLebanon

بين عين الحلوة وسوريا… الجيش

ain-el-helwe

 

 

أشار مصدر عسكري الى ظاهرة خطيرة محورها مخيم عين الحلوة، اذ ان بعض الشبان من الاصوليين المتشددين يغادرون الى سوريا حيث يتلقون تدريبات من “داعش” ثم يعودون الى المخيم لنقل ما تعلّموه وتدربوه الى شبان اخرين.

وقال المصدر عبر “المركزية” “نتابع الظاهرة في شكل دقيق ونرصد اي تحرّكات مشبوهة خصوصا ان هؤلاء يتخفون ويعتمدون اساليب متنوعة للدخول والخروج من المخيم بطرق غير شرعية منها استخدام هويات مزوّرة او التنكّر بثياب نسائية”.

وأضاف: “نتّخذ اجراءات كبيرة لمنعها والحدّ منها، الا ان وسائل التهريب غير الشرعية تكاد لا تحصى فحتى في الولايات المتحدة الاميركية، الدولة العظمى، تستمر هذه العمليات على الحدود مع المكسيك وفي الداخل فكيف الحري في لبنان بامكاناته المتواضعة”؟ ويلفت الى انه”تم وضع الفلسطنيين امام مسؤولياتهم ازاء امكانات زعزعة امن المخيم، خصوصا اذا كان يؤثّر على الامن الوطني”. ويكشف المصدر ان في اطار التنسيق القائم مع قيادات المخيم تم رفع عديد القوى الامنية الفلسطينية الى نحو 150عنصراً بهدف ضبط الاوضاع في الداخل ومنع زعزعة الامن، ونحن ننتظر نتائج هذه الزيادة في مجال احكام القبضة على الامن ومنع تحوله الى قنبلة موقوتة لان المؤسسة العسكرية لن تتهاون مع اي محاولة لهز الاستقرار اللبناني من بوابة المخيمات”.

وليس بعيدا من هذا المحور لا يغفل المصدر الاشارة الى أهمية المساعدات العسكرية الاميركية للجيش ودورها في تعزيز قدراته ورفع مستوى ادائه في مواجهة الارهاب على انواعه، اذ ان السلطات الاميركية تُلبّي مطالبنا سريعا”. اما ما يتصل بهبة المليارات السعودية المجّمدة للجيش اللبناني يقول”لا نزال نامل خيراً والامال موجودة”.

وازاء هذا المشهد المحفوف بالمخاطر والتحديات، يختم المصدر بالدعوة “الى ابقاء المؤسسة العسكرية بعيدة من زواريب السياسة الضيقة ومفاعيلها السلبية وعدم اقحامها في ما ليس من شأنها واختصاصها فالجيش يحتاج الى حصانة سياسية لا قنص سياسي، غامزا من قناة ملف الانترنت غير الشرعي الذي أدّت فيه الدور المنوط بها لجهة الكشف على جوانب مهمة من القضية ومن لديه ما يثبت خلاف ذلك فليبرزه والا كفى تشكيكا بالجيش وقيادته”.