أكد وزير العمل سجعان قزي “أن من بين الأسباب الرئيسية لأزمات المجتمع العربي انخفاض نسبة الثقافة، وهذا أمر له انعكاسه على فرص العمل لأنه في النتيجة العمل في المؤسسات يرتكز على مدى قدرة صاحب الشهادة ان يعمل من خلال ثقافته الذاتية”.
قزي أوضح خلال مشاركته في معرض الوظائف السنوي الذي أقامته الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم AUCE أن “نسبة العاطلين عن العمل من المتعلمين في لبنان تفوق نسبة العاطلين عن العمل من دون حملة الشهادات العليا، لأن جزءا من حاملي الشهادات العليا يفتقرون الى الثقافة”.
وتوجه الى الطلاب: “أنتم أصحاب الدور الاساسي في صنع مستقبل لبنان، وإذا لم تكن الجامعات مركزا لصناعة مستقبل الجامعات والاوطان فلا دور لها”.
وتابع: “مع شعورنا الانساني والعاطفي وحتى القومي تجاه النازحين السوريين لا نستطيع تثبيت وجودهم في لبنان. لبنان ليس أرض التوطين للآخرين، إنه وطن للبنانيين فقط. وإننا نرفض المشاريع الدولية لتثبيت النزوح السوري في لبنان، نحن مع مشروع واحد هو وضع برنامج مرحلي لإعادة السوريين الى سوريا، وإن تغيير النظام لا يكون من لبنان بل من داخل سوريا”.
وسأل: “لماذا لا يذهب كل نازح يؤيد النظام الى مناطق سيطرة النظام، ومن يؤيد المعارضة يذهب الى مناطق سيطرة المعارضة؟ اما ان يبقى 1700 نازح سوري يضاف اليهم نصف مليون فلسطيني على شعب عدد سكانه 4 ملايين، فيكون ذلك مشروع التحضير لإنهاء الدولة اللبنانية، وهو أمر لن نسمح به على الاطلاق”.
وقال: “لم يسقط الشهداء في كل المناطق اللبنانية حتى نقدم لبنان هدية الى الآخرين، حتى لو كانوا أشقاء وأخوة”.