أكدت اوساط عين التينة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري الحريص دائما على لبننة الحلول، لا يزال يعوّل على تفاهمات محلية ممكنة رغم التباعد، كفيلة باخراج لبنان من التخبط السياسي الذي يعيشه، ولا ينفك يدعو الى “دوحة لبنانية” ترسم خريطة طريق تعيد انتظام عمل المؤسسات في الداخل.
وقالت المصادر لـ”المركزية”: “سيطرح الأربعاء 18 أيار على المتحاورين الاتفاق على عناوين عريضة بما يسمح بتذليل العقد التي تعترض طريق الملفات الداخلية الدسمة وأولها قانون الانتخاب. وفي هذا السياق، سيقترح وضع معايير محددة كأن يضمن القانون مشاركة اوسع شريحة من اللبنانيين في عملية الانتخاب، والا يلحق القانون العتيد الغبن بأي مكوّن من المكونات اللبنانية، الا يكون مفصلا على قياس اي جهة وبالتالي الا تعرف نتيجة الانتخابات النيابية سلفا. واذ تلفت الى ان رئيس المجلس بات على قناعة بأن صيغة “المختلط” الاكثر تقدّما، وبات يعتبر ان “النسبية” أصبحت امرا واقعا لكن السؤال المطروح هو حول نسبة هذه “النسبية”، تلفت الاوساط الى ان نجاحه في انتزاع اجماع على هذه العناوين، سيسهل مهمة اللجان الباحثة في تصور للقانون العتيد.
في المقابل، تقول اوساط سياسية مستقلة لـ”المركزية” ان مواقف الاطراف من مبادرة بري تظهرت في شكل شبه كامل ولن تكون مداولات الحوار الا صدى لها. فالقوى المسيحية باستثناء “التيار الوطني الحر”، اضافة الى “تيار المستقبل”، لا يحبذان اجراء انتخابات نيابية في الوقت الراهن ولا يزالان يعطيان الاولوية للانتخابات الرئاسية، ذلك انهما يخشيان خوض مغامرة غير محسوبة النتائج، وهاجسهما “ماذا لو لم يتم انتخاب رئيس بعد الانتخابات النيابية واستمرت لعبة تعطيل النصاب”؟ وما اللقاء الذي يجمع اليوم في الاليزيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس سعد الحريري الا دليلا قاطعا الى الاهمية التي يعلقها على الانتخابات الرئاسية والجهود التي يبذلها لانجازها قبل اي استحقاق آخر.