جرى تداول النفط قرب 49 دولارا للبرميل يوم الثلثاء مقتربا من أعلى مستوياته في ستة أشهر ومدعوما بتعطل الإمدادات في نيجيريا وكندا ودول أخرى منتجة بما يقلص التخمة المستمرة في السوق.
وهبطت الأسعار قليلا من مستوياتها المرتفعة بعد أن توصلت الفصائل المتنافسة في ليبيا إلى اتفاق من حيث المبدأ على وجود مؤسسة واحدة للنفط في البلد العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وهو ما قد يقربها أكثر من زيادة الإنتاج. كما يولي التجار اهتماما باستئناف جزء من الإنتاج المتعطل في نيجيريا قريبا.
وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة لأعلى مستوى له في ستة أشهر عند 49.47 دولار للبرميل خلال الجلسة وبحلول الساعة 1018 بتوقيت جرينتش نزل سبع سنتات إلى 48.90 دولار للبرميل.
وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 14 سنتا إلى 47.86 دولار للبرميل وكان قد سجل في وقت سابق 48.42 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر تشرين الأول.
وقال أوليفر جاكوب محلل النفط في بتروماتريكس “عالميا لا يزال هناك عدة حالات تعطل للإمدادات وذلك فضلا عن التراجع الطبيعي. سيقود ذلك إلي إعادة التوازن المتوقع في النصف الثاني.”
ودفعت حالات تعطل الإنتاج جولدمان ساكس إلى تغيير توقعاته لسوق النفط جذريا. ويتوقع البنك الأمريكي حاليا أن يصل سعر الخام الأمريكي إلى 50 دولارا للبرميل في النصف الثاني من 2016 بعدما حذر لفترة طويلة من وصول المخزون العالمي إلى الطاقة القصوى وانهيار أسعار النفط مجددا لتصل إلى 20 دولارا للبرميل.