أعلن مصدر قضائي فرنسي ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قدم شكوى تشهير ضد صحيفة “الموند” الفرنسية بسبب نشرها في مطلع نيسان الماضي صورة له على صفحتها الاولى وربطته بفضيحة اوراق بنما.
واوضح المصدر نفسه مؤكدا معلومات سبق ونشرتها مجلة “جون افريك”، ان الشكوى قدمت في الرابع عشر من نيسان على ان تبدأ المحاكمة في وقت لاحق في باريس.
ويطالب محامو الرئيس الجزائري بعطل وضرر بقيمة عشرة الاف يورو، وبإدانة مدير النشر في الصحيفة لويس درايفوس والشركة التي تصدرها وفرض غرامة رمزية عليهما بقيمة يورو واحد، اضافة الى اجبار الصحيفة على نشر نص الحكم في صفحتها الاولى بعد صدوره.
وكانت الصحيفة نشرت في الخامس من نيسان صورة للرئيس الجزائري بين صور قادة اخرين متهمين بالتورط في فضيحة اوراق بنما المالية. واوضحت الصحيفة في اليوم التالي ان اسم الرئيس الجزائري لم يظهر في المعلومات التي كشفت في اطار الفضيحة الدولية، وانه “يشتبه بقيام مقربين منه باختلاس قسم من ثروات البلاد”.
الا ان هذا التوضيح لم تعتبره السلطات الجزائرية كافيا، وعندما زار رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس الجزائر في الحادي عشر من نيسان رفضت الجزائر منح تاشيرات دخول لصحافيي الموند.