حدّد الرئيس نبيه بري جلسة الحوار المقبلة في 21 حزيران وتمّ الاتفاق على أن تبحث في سلّة المواضيع المتعلقة بمبادرته (التي تقوم على الإتفاق على قانون انتخابي جديد أو تعديل قانون الستين) على أن يتم البتّ فيها بمهلة 3 أيام بعد الجلسة.
النائبان سليمان فرنجية وسامي الجميل غادرا من دون الإدلاء بأي تصريح، أمّا الرئيس نجيب ميقاتي فقال: “الرئيس نبيه بري يدعونا لنتفق على قانون إنتخابات وننتخب رئيسًا للجمهورية من ثمّ مجلس نواب، فمبادرته بحاجة الى المزيد من الدرس. بدوره، قال وزير الإتصالات بطرس حرب إنّ بري طرح في الإجتماع أفكارًا جديدة، وطرح بري هو للسعي الى حلّ مشكلة الإنتخابات وأن لا يتم التمديد للمجلس الحالي والتمسك بانتخاب المجلس قبل كل شيء، وأضاف: “لعل الجلسة المقبلة التي تترافق مع عيد الأب تضمّ بعض من الحنية لأنّ لبنان هو أبينا ويجب أن نشفق عليه”.
عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب غازي العريضي مثلّ النائب وليد جنبلاط رأى أنّ بري يحاول كل ما أمكنه لإخراج البلد ممّا هو فيه، قائلاً: “فشلنا في انتخاب رئيس ومناقشة السلة الكاملة والإتفاق على قانون إنتخابي جديد، فماذا نفعل عندما يحين موعد إستحقاق المجلس النيابي؟ لا محاولة لأي طرح إقليمي أو دولي لإيجاد حلّ للأزمة في لبنان”.
ولفت وزير السياحة ميشال فرعون الى أنّ طرح بري بحاجة الى البحث وقانون الستين بحاجة الى التأهيل ويجب الإنفتاح على حلول أخرى بعد الإتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية.
وزير الخارجية جبران باسيل أشار الى أنّ بيان فيينا لم يكن يتضمّن أي جزء عن النازحين السوريين، و”بطلب منا تمّ إضافة فقرة عن الموضوع وعن العودة الآمنة ونأسف لتناسي هذا الموضوع بشكل دائم”، وتابع: “نجمع على رفض التوطين الفلسطيني والسوري أو غيرهما ولكن ما الإجراءات التي تقوم بها الحكومة؟ معتبرًا أنّ “لا حل سياسيًا في سوريا من دون عودة اللاجئين والإجماع يكون بالإجراءات التي تأخذها الدولة اللبنانية”.
وأوضح النائب علي فياض أنّه تمّ الإتفاق على إبقاء صيغة الحوار الراهنة وبري طرح 3 خيارات وهي قانون إنتخابي جديد والذهاب الى الإنتخابات النيابية والذهاب الى دوحة جديدة تقوم على منطق السلة الكاملة. ولفت الى أنّ الجميع اتفقوا على عدم التمديد للمجلس النيابي وعلى عدم عقد خلوة خارج هذا البلد بل إنقاذ الحوار الوطني القائم.
وعبّر الرئيس فؤاد السنيورة خلال الجلسة عن رفض “المستقبل” وحلفائه إجراء إنتخابات نيابية قبل الرئاسية.
وكانت التأمت طاولة الحوار، في جولتها الثامنة عشرة، عند الساعة الثانية عشرة والربع في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحضور كل من رئيس الحكومة تمام سلام، الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس نجيب ميقاتي ومعه النائب احمد كرامي، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومعه النائب حكمت ديب عن التيار الوطني الحر، وزير السياحة ميشال فرعون، وزير الاتصالات بطرس حرب ومعه النائب السابق جواد بولس، وزير المالية علي حسن خليل ، النائب ميشال المر، رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية ومعه وزير الثقافة روني عريجي، النائب اسعد حردان ومعه الوزير السابق علي قانصو، وزير الطاقة والمياه ارتور نظريان ومعه النائب آغوب بقرادونيان، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ومعه النائب علي فياض، رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل ومعه النائب ايلي ماروني، النائب غازي العريضي عن الحزب التقدمي الاشتراكي وحسن حمادة عن الحزب الديمقراطي اللبناني.
وغاب رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان.
