كشفت المعلومات المتوافرة لصحيفة “السياسة” الكويتية أن هناك حراكاً يجري على خط الاستحقاق الرئاسي وسبل إزالة العقبات التي لا زالت تعترض الاتجاه لطي صفحة الفراغ الرئاسي الذي يدخل عامه الثالث أواخر الشهر الجاري، بعد بروز معطيات جعلت فرنسا تتحرك على هذا الصعيد، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى بيروت منذ أسابيع ومن ثم لقائه في باريس البطريرك بشارة الراعي، حيث تم التداول في أفكار من شأنها إحداث خرق في جدار الأزمة القائمة.
وأكدت مصادر وزارية لـ”السياسة” أن لبنان يعوّل على دور فرنسي محتمل على الخط السعودي – الإيراني، بالتوازي مع الجهود المبذولة لتوفير المناخات الإقليمية التي تسمح بإيجاد حل للانتخابات الرئاسية يحظى بموافقة الأطراف السياسية في “8 و14 آذار”، وهذا ما ظهر من خلال المشاورات التي بدأها السفير الفرنسي لدى لبنان إيمانويل بون مع القيادات اللبنانية التي تصب في هذا الإطار، وإن كان نفى عقد مؤتمر دولي في فرنسا لحل الأزمة الرئاسية. وقال إن وزير خارجية بلاده جان مارك ايرولت سيأتي إلى لبنان، للتداول مع السلطات اللبنانية ودراسة الوسائل الفضلى لدعم لبنان.