زار رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس بزيارة مدينة طرابلس، بدعوة من غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، يرافقه مدير عام الجمعية نديم حاتم. وكانت المحطة الاولى في مبنى الغرفة حيث استقبله رئيسها توفيق دبوسي في لقاء اقتصادي حضره نائب الرئيس إبراهيم فوز وأعضاء مجلس الإدارة: مجيد شماس، جان السيد، محمد عبد الرحمن عبيد، ومستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور نادر غزال، رئيس جمعية تجار طرابلس فواز الحلوة وأمين سرها غسان الحسامي، وعدد من أعضاء الجمعية، رئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية جود صوطو، رئيس جمعية تجار البترون روك عطية، رئيس جمعية تجار محافظة عكار إبراهيم الضهر، ورؤساء وأعضاء نقابات المهن الحرة: نقيب المحامين في طرابلس فهد المقدم، ونقيب أطباء الأسنان في الشمال الدكتور أديب زكريا، ورؤساء جمعيات تجارية في طرابلس والشمال ومديري مصارف.
واستهل دبوسي اللقاء بكلمة تحدث فيها عن أهمية موقع طرابلس الجغرافي الإستراتيجي، مشيرا الى ضرورة التعاضد والتكاتف لتشكيل “قوة تضامنية وطنية لا يستهان بها”. وقال: “إن كل مقومات القوة التي تختزنها طرابلس نضعها في خدمة الإقتصاد الوطني، بكل مكوناته ومناطقه وأطيافه”.
من جهته، تناول شماس الواقعين الإقتصادي والتجاري و”العوامل التي ترهق الإقتصاد اللبناني”، وسبل الخروج من هذين الواقعين.
ودار نقاش حول محاور خمسة هي: العلاقات مع المصارف، الضرائب المالية والرسوم البلدية والغرامات، الضمان الإجتماعي وبرنامج تأمين التجار، تنشيط الحركة الإستهلاكية وتفعيل الأسواق، لنزوح السوري وإنعكاساته على سوق العمل والإقتصاد اللبناني.
وأعرب شماس “عن التمني على القطاع المصرفي من خلال جمعية المصارف إظهار المزيد من المرونة والليونة في التعاطي في القطاع التجاري خصوصا أن هذا القطاع قد تميز بالسمعة الطيبة والإسم التجاري النظيف والملاءة المرتفعة”.
وأشار الى “المطالبة بإعادة النظر في بعض بنود الإجراءات الضريبية”، لافتا الى أهمية “تفعيل برنامج تأمين التجار الذي طرحته جمعية تجار بيروت على كافة التجار في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية”، وكذلك “إعفاء التجار من الغرامات المتراكمة على الرسوم البلدية”.
ولفت شماس الى العمل على “إيجاد مخارج واقعية وحلول عملية تساعد على إنعاش الحركة الإستهلاكية قدر المستطاع”.
وعن النزوح السوري، قال: “تقتضي الضرورة الملحة، إعتماد ضبط وإدارة وتنظيم واقع النزوح ووقعه بالرغم من إنه واقع إنساني محزن ومؤلم ويجب ان نتنبه الى أن يسحب بساط الإقتصاد الوطني من تحت الاقدام”.
بعد اللقاء، إنتقل دبوسي وشماس لزيارة مرفأ طرابلس حيث التقوا مدير المرفأ الدكتور احمد تامر واطلعوا ميدانيا على تطور البنى التحتية والخدمات اللوجستية التي يوفرها مرفأ طرابلس.