أكد مسؤولون بوزارة الطيران المصري أن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران تحطّمت فوق البحر المتوسط وعلى متنها 66 شخصا قادمة من باريس إلى القاهرة.
وكشف مصدر مسؤول في مصر للطيران ان الجيش المصري تلقى رسالة استغاثة من أجهزة الطوارئ في الطائرة المختفية، على الساعة 04:26 بتوقيت القاهرة المحلي، الأمر الذي نفاه المتحدث العسكري للقوات المسلحة العميد محمد سمير.
ورجّح مسؤول مصري تحطم الطائرة المفقودة في البحر المتوسط، مؤكدا أن آخر اتصال سجّل مع الطائرة المنكوبة كان قبل اختفائها بـ 10 دقائق.
وحسب مسؤول يوناني فإن قائد الطائرة المصرية لم يبلّغ المراقبين الجويين في اليونان بأي مشلكة، مؤكدا أن الطائرة اختفت بعد دقيقتين من مغادرة أجواء اليونان.
وأطلقت القوات المسلحة المصرية عددا من الطائرات والوحدات البحرية لتكثيف عمليات البحث، إلى جانب طائرة يونانية.
وكانت أعلنت شركة مصر للطيران في بيان ان طائرة تابعة لها قادمة من باريس إلى القاهرة اختفت من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري وعلى متنها 66 شخصا، بينهم 7 أفراد طاقم الطائرة و3 أفراد أمن وطفل ورضيعان.
وكشفت مصر للطيران عن جنسيات الركاب، وهم كالتالي: 30 مصريا و15 فرنسيا وعراقيان وسعودي وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي.
وأضافت الشركة أن رحلتها رقم (804) أقلعت من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس باتجاه مطار القاهرة في تمام الساعة 02:45 بتوقيت القاهرة، واختفت من على شاشات الرادار في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس.
وذكرت أيضا أن الطائرة كانت على ارتفاع 37 ألف قدم، واختفت بعد دخولها المجال الجوي المصري بعشرة أميال، مضيفة أن فرق بحث وإنقاذ مصرية ويونانية تعمل حاليا للعثور على الطائرة.
وقال موقع “فلايت رادار 24” المعني بتتبع حركة الطائرات إن الطائرة من طراز أيرباص إيه 320.
وقالت مصادر إن وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي، قطع زيارة للسعودية لينضم إلى غرفة عمليات شكلت من قيادات المراقبة الجوية وسلطة الطيران المدني ومصر للطيران والوزارة لمتابعة تطورات الموقف.
فيما أشارت مصادر ملاحية إلى أن آخر ظهور للطائرة على الرادار كانت فوق البحر المتوسط، مرجّحة فرضية تحطمها في البحر.
يذكر أن ساعات الطيران لقائد الطائرة هي 6275 ساعة من بينهم 2101 ساعة على نفس الطراز وللطيار المساعد 2766 ساعة، وكذلك فإن سنة صنع الطائرة 2003.
من جهة أخرى، توافد عدد من أهالي ركاب طائرة مصر للطيران المفقودة إلى مطار القاهرة، لمتابعة موقف الطائرة والاطمئنان على ذويهم.
وفي وقت لاحق اكد وزير الطيران المصري ان الطائرة مختفية حتى الآن والبحث لا يزال جاريا عنها، وقال: “نحن بانتظار التحقيقات وعلينا التروّي لمعرفة اسباب اختفاء الطائرة”.
اما رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل فأكد أنه من المبكر تحديد أسباب تحطم الطائرة، من دون ان ينفي فرضية عملية ارهابية.
هذا واعلن مصدر ملاحي يوناني ان الطائرة تحطمت قبالة جزيرة كارباثوس في الأجواء المصرية.
الى ذلك ذكرت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية “يوروكونترول” أن الطقس لم يكن سيئا في الوقت والمنطقة التي تحطمت فيها طائرة مصر للطيران.
وأوضحت “يوروكونترول” في بيان أن الحادث لم يؤثر بشكل كبير على الحركة الجوية في الوقت الحالي بالرغم من وجود أنشطة بحث وإنقاذ في المنطقة.
الطائرة عانت من خلل بأحد محركاتها في 2013
وذكر تقرير لسلطة الطيران المدني المصرية، أن احد محركات الطائرة المصرية التي اختفت كان يعاني خللا فنيا من العام 2013.
وذكر التقرير أن الطائرة اضطرت للعودة إلى مدرج مطار القاهرة في 25 حزيران 2013، وهي على ارتفاع 24 ألف قدم، بعد ارتفاع درجة الحرارة في أحد محركاتها. وكانت في حينه متجهة إلى إسطنبول.
وأشار التقرير إلى أن عمليات الفحص للمحرك رقم 1 للطائرة أظهرت انهياره، وعلى إثر ذلك تم وقف المحرك عن التشغيل وإرساله ورشة المحركات للكشف عليه.
وأوضح التقرير أن الطائرة هبطت في حينه بسلم في مطار القاهرة، بدون وقوع أي إصابات، كما أن أي من أجزائها الأخرى لم تتضرر.
فرنسا لا تستبعد “أي فرضية”
الى ذلك أكد رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس انه لا يستبعد أي فرضية في فقدان الطائرة، لافتا في تصريح الى أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اتصل بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمتابعة ما توصلت إليه السلطات المصرية بشأن الحادث.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر بقصر الإليزيه أن هولاند يعقد اجتماع أزمة في باريس بشأن اختفاء الطائرة المصرية.
من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت ان فرنسا على اتصال مستمر مع السلطات المصرية لمتابعة التطورات بدقة، وقال: “نريد مساعدة مصر من خلال قدراتنا العسكرية وطائراتنا وسفننا”.
من جانبها أعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي اتفق مع هولاند على استمرار التنسيق والتعاون بين مصر وفرنسا، لكشف ملابسات اختفاء الطائرة المصرية.