نشرت وكالات إيرانية تقارير مصورة عن تكريم عوائل قتلى الحرس الثوري والجيش الإيرانيين في سوريا بإهدائهم “بطانيات”، وذلك بحضور قادة عسكريين ومسؤولين في الدولة، ما أثار موجة من السخرية لدى الرأي العام وفي شبكات التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لوكالة “مشرق” المقرّبة من الحرس الثوري والتي غطّت الحدث باهتمام بالغ، فقد أقيم هذا الحفل بصالة حكومية وسط العاصمة طهران، بحضور جمع غفير من عوائل قتلى “مدافعي الحرم”، وهو مصطلح تطلقه إيران على مقاتليها في سوريا.
وتفاجأت عائلات قتلى الإيرانيين في سوريا، بتكريمهم من خلال “بطانية لكل عائلة” مقاتل سقط من أجل الدفاع عن نظام بشار الأسد.
وأثار الحدث موجة من السخرية، حتى لدى أنصار نظام طهران، حيث هاجم الإعلامي الإيراني حسن شمشادي، وهو مدير مكتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في سوريا، من مقر إقامته بدمشق، حفل التكريم المذكور، معتبراً أنه “عار وفضيحة على منظميه”.
ونقلت وكالة “نادي المراسلين الشباب” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، عن شمشادي الذي نشر صورة عن الحفل، قوله إن “نتائج هذا الحفل ستكون سلبية على الإيرانيين”، مؤكداً أن هؤلاء القتلى “ضحّوا بأنفسهم” وأنهم “ليسوا بحاجة إلى بطانية”، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، قارن ناشطون تكريم قتلى إيران بالتكريم المشابه الذي قام به النظام السوري لقتلاه في فترة سابقة حيث أهدى عائلاتهم ساعات حائط مع بطارية، وماعز عن كل قتيل، وقبلها عمد حزب النظام (حزب البعث) إلى اهداء أهالي القتلى صورة لبشار الأسد.