IMLebanon

“القوات” ـ بشري تكذب إدعاءات “الأخبار”

lebaneses-forces

ردّت الدائرة الاعلامية في “القوات اللبنانية” ـ منسقية بشري، في بيان، على ما أوردته إحدى الصحف من “تحوير للحقائق المتعلقة بحزب القوات في بشري، في مقال تحت عنوان: “قواتيون في وجه القوات في بشري: اسمعنا يا “رفيق سمير”.

وجاء في البيان: “لو أنكم قلتم إن في بشري لائحتين تتنافسان لكان انتهى الأمر عند هذا الحد، وهذا طبيعي. ولكن الإدعاء أن هناك قواتيين في وجه القوات هو إدعاء فاضح عار تماما من الصحة. فبمجرد تعداد بسيط لأعضاء اللائحة الأخرى “بشري موطن قلبي” يتبيّن أنّها مكونة من مرشحين ينتسبون سياسيا بأكثريتهم الساحقة (أكثر من 15) الى الزعامات التقليدية في بشري وبالأخص نحو أحد عشر منهم ينتسبون الى الشيخ جبران طوق.

ولكن بما أنّ الفريق الآخر يئس من خوض معارك ضد القوات لأن الخسارة حتمية، لجأت الزعامات التقليدية الى تكتيك آخر هو محاولة الايحاء بأن لائحتهم هي لائحة قواتية أيضاً من خلال تطعيمها بوجهين أو ثلاثة من الذين مروا يوما في القوات اللبنانية بشكل هامشي، وهذا نيشان كبير يعلق على صدر القوات اللبنانية في بشري لأنه يظهر أنه لم يعد هناك من أي خبزٍ لأي أحد إلا للقوات اللبنانية.

غني عن القول إنّ كثير من الواقعات الواردة في المقال عارية من الصحة، كمثل الإدعاء أن بعض من يترشحون على اللائحة الأخرى لهم 30 سنة من الخبرة في زمن سمير جعجع وبينهم من رافق القائد”، والدليل على ذلك هو عدم إعطاء أي أسماء، والتحدث عن هؤلاء بأنهم نواة القوات ليس إلا من قبيل ذر الرماد في العيون، وإلا لماذا لا يصرح من هم هؤلاء؟

إنّ توصيف المشكلة هذه المرة فيه تقدم ولكن ليس كثيرا، ففي المقالات السابقة كان يجري التهجم على النائبة ستريدا جعجع باختلاقات كثيرة، ولكن بعد تبيان الحقيقة الناصعة، وبعد العمل الدؤوب والتضحية والانجازات المهمة على المستويات كافة في بشري التي حققتها النائبة جعجع بالتعاون مع زميلها النائب ايلي كيروز، لم تستطع الصحيفة هذه المرة الانتقاد من هذه الزاوية، فذهبت الى ما سمته “أهل البلاط” أي مجموعة قريبة من النائبة جعجع.

ولكن لم نعرف في المقال بماذا اتهمتم رئيس القوات بالضبط؟ تطلبون من جعجع تصحيح الخلل ولكن عن أي خلل تتحدثون؟ تتحدثون عن مجموعة تكونت على “هامش السلطة في بشري تستغل نفوذها داخل القوات لاحتكار المشاريع”، ومن جديد نسأل: أي مجموعات؟ واستغلت أي مشاريع؟ دائما الحديث بالمطلق من دون أي تسميات، مما يؤكد عدم صحة هذه الواقعات.

أما الحديث عن تمنين أهل بشري عبر الاستعراض في البرامج الحوارية (في إشارة إلى مقابلة ستريدا جعجع الاخيرة على شاشة “أم تي في” في برنامج “بموضوعية”)، فهذه قمة التجني والافتراء، أو قل قمة الخبث، لأنه من أبسط الاشياء، لا بل من واجبات كل نائب وخصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية أن يطرح على الملأ ماذا حقق وماذا يضع أمامه لتحقيقه.

عدا عن ذلك، فإن حلقة النائب جعجع في برنامج “بموضوعية”، أعطت بشري جزءا من حقها المهدور طوال الحقبات المنصرمة من ناحية تسليط الضوء عليها خلال ساعتين كاملتين وإعطائها حقها في ما يتعلق بتضحياتها ومقاومتها ووطنيتها. فهل تنتقد النائبة ستريدا جعجع على ذلك؟

ثم يورد المقال أنّ القوات اللبنانية تتحدث “عن الإنماء وكأن بشري لم تكن معروفة وكانت أرض يباس. هذه بشري وادي قنوبين، وجبران خليل جبران، وأول محطة تزلج في الشرق الأوسط وغابة الأرز. بعبارة أخرى، بشري لم يبدأ تاريخها عام 2005″… ان النائبة ستريدا جعجع لم تدع في يوم من الأيام أن القوات اخترعت وادي قنوبين أو جبران خليل جبران بعكس ما يدعيه المقال، فجل ما كانت النائبة جعجع تسلط الضوء عليه هو أنه لم يكن هناك من إنماء، وهذا صحيح وصحيح جدا، وقد أصبحت بشري اليوم مضرب مثل في الانماء في كل لبنان.

أما القول بأنّ المعترضين مستعدون لتبديل مواقفهم، شرط أن يتبدل الأداء في بشري في ما خص “سياسة نفذ ثم اعترض وفرض الأسماء في البلدية والمراكز علينا”، فالجواب الفوري والبديهي هو: من فرض ماذا على من؟ ألا يحق لقيادة القوات اللبنانية بالتشاور مع القيادات القواتية المحلية في بشري أن ترشح من تراه مناسبا للمقاعد البلدية؟ هل هذا يعتبر فرضا؟ قولوا لنا بربكم كيف يختار أي حزب مرشحيه لأي بلدية في أي بلدة من لبنان؟ هل يجمع كل أهالي البلدة في ساحة كبيرة ويتباحث وإياهم في الأمر؟ أم بالعكس يجري التداول داخل غرف الاجتماعات مع القيادات الناشطة بعد ان تكون قد أخذت نبض الشارع ويتم الخيار على هذا الأساس؟

ليس كل من يدعي أنه قواتي يعني أنه قواتي. القواتي هو المنتسب الى الحزب ولا يوجد أحد على لائحة “بشري موطن قلبي” منتسب الى الحزب. والقواتي هو الناشط قواتيا ولا يوجد أحد من اللائحة الأخرى ناشط قواتيا. والقواتي هو الذي يلتزم شرعة الحزب ونظامه الداخلي، ولا يوجد أحد على تلك اللائحة ملتزم القوانين الداخلية للحزب. والقواتي هو الذي ينسجم مع آراء المجموعة القواتية الكبرى والتركيبة التنظيمية، ولا يوجد أي مرشح على اللائحة الأخرى ينسجم مع آراء المجموعة القواتية ولا مع الهيكلية الحزبية.

أما في ما يتعلق بجمع العائلات، كل واحدة على حدة، فهذا أمر طبيعي نظرا الى طبيعة المعركة البلدية، ولأنّ التمثيل داخل المجلس البلدي يجري على أساس العائلات.

وفي الختام، انّ الادعاء أنّ أعضاء اللائحة الأخرى سينتظرون ليروا “هل ستنصاع القوات لرأي أبناء المنطقة”، يهمنا أن نؤكد انّ رأي أبناء المنطقة، وبنسب عالية جداً وعلى مدى العشرين سنة الأخيرة، كان مع القوات اللبنانية قلبا وقالبا، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه: هل سينصاع بعض الأفراد لرأي الأغلبية الساحقة ويكفون عن المزاح ولعب ألعاب صبيانية في مواجهة المارد القواتي في بشري ومنطقتها”؟