أعلن ناشط بارز في مكافحة العبودية في موريتانيا أنّه سيخوض مجدداً الانتخابات الرئاسية، بعد يوم من قرار محكمة عليا الإفراج عنه ونقض حكم قضى بسجنه 18 شهراً.
وألغت المحكمة العليا حكم محكمة استئناف صدر في آب وأيّد الحكم بسجن بيرام ولد اعبيد رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية المناهضة للرق ونائبه عامين.
وتجمع المئات من أنصار ولد اعبيد أمام المحكمة العليا يحملون أعلاماً ولافتات عليها صور النشطاء. وهتف المتظاهرون: “الحرية .. الحرية”.
واعتقل ولد اعبيد الذي حصل على جائزة حقوق الإنسان التي تقدمها الأمم المتحدة في 2013 في تشرين الثاني 2014 خلال مسيرة مناهضة للرق وحكم عليه في كانون الثاني 2015 بالانتماء لمنظمة غير معترف بها وتنظيم احتجاج من دون تصريح والمشاركة فيه والتحريض على إثارة الشغب.
والرق جريمة ضدّ الإنسانية في موريتانيا وزادت الحكومة العام الماضي عقوبات السجن إلى الضعف ضدّ من يتورط في الرق. لكنّ من المعتقد أنّ هذه الممارسة ما زالت تؤثر على ما يترواح بين 4 و20 في المائة من السكان.
وقال اعبيد الذي حلّ في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إنّه يشعر بأنّ الرأي العام يسانده ويقف مع مؤسسته بشكل متزايد، داعياً لحرية التجمع والتعبير، وأضاف: “أقولها بصراحة ووضوح.. هدفي هو الوصول لرئاسة موريتانيا عبر التصويت والصوت الديمقراطي الهادئ”.