علّق النائب محمد الصفدي على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول المضيفة للنازحين السوريين إلى استيعابهم وتجنيسهم وتوطينهم، معتبراً أنّه “خطر مزدوج يستهدف النازحين بنزع هويتهم وحرمانهم من العودة إلى أرضهم، كما يستهدف البلدان المضيفة فينتهك سيادتها ويزعزع نسيجها الاجتماعي”.
الصفدي، وفي بيان، قال: “نستذكر هذه الأيام اتفاقية سايكس بيكو التي اقتسم الفرنسيون والإنكليز بموجبها منطقة الشرق الأوسط بعد سقوط الدولة العثمانية، وها إنّ الدول الفاعلة في هذا العالم ترسم خرائط جديدة فتفجر حروبا وتهجر شعوباً وتنكب دولاً، لعل أكثرها وضوحاً ما يجري في العراق وسوريا وليبيا وانعكاساته على دول الجوار”.
وأضاف: “نحن في لبنان مدعوون إلى اتخاذ المواقف والإجراءات التي تحمي وحدة لبنان واستقراره وتوازناته، حفاظاً على هذا الوطن الذي بذل شعبه الكثير من التضحيات في سبيل بقائه. وعليه فإنّ دعوة بان كي مون مرفوضة رفضاً قاطعاً، وهي ما كانت لتحصل لولا الموقف المرتبك للحكومة اللبنانية السابقة”.
وختم الصفدي: “كنت من أوائل الوزراء الذين طرحوا تحديد سقف لعدد النازحين السوريين إلى لبنان لكي يتمكن من إدارة الملف ضمن إمكاناته، ولكن للأسف لم يتم التجاوب مع الاقتراح، وفوجئت بأنّ دولاً كبرى تضغط لفتح الحدود أمام النازحين من دون ضوابط، حتى أنّ بعضهم اقترح علي كوزير للمالية أن يقترض لبنان أموالاً لتلبية حاجات النازحين، فاستغربت ورفضت، لأنّ المطلوب عودة النازحين إلى أرضهم وليس تثبيتهم في البلدان التي تستضيفهم”.