نفى النائب عضو “كتلة المستقبل” النائب سمير الجسر ما يُقال عن أنّ الخلاف بين رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري ووزير العدل أشرف ريفي، هو ما حتّم التوافق مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي في طرابلس، مؤكداً لـ”الجمهورية” بأنّ هذا الكلام غير دقيق، والدليل أنه حين جرى الاتفاق بداية مع عمر الحلاب تمنّينا عليه زيارة كلّ الأطراف من دون استثناء، وحتى مع الدكتور عزام عويضة حصل الأمر نفسه، كما أنّ الوزير ريفي نفسه أكد مراراً وتكراراً بأنه يرحّب بوصول الدكتور عويضة الى رئاسة البلدية. نحن لسنا في مواجهة مع أحد، نحن نحاول تأمين مجلس بلدي متجانس ليقوم بدوره الانمائي”.
وأضاف: “اليوم هناك مشكلة سياسية كبيرة بين الوزير ريفي والرئيس الحريري، نتمنّى بعد انتهاء الاستحقاق الانتخابي أن تتمّ معالجتها”. ونفى بشكل قاطع، أن يكون جرى اقتراح تقسيم ولاية رئاسة المجلس البلدي بالتساوي بين عويضة والحلاب، مؤكداً أن “التوافق هدفه الأساس عند “تيار المستقبل” وباقي الفرقاء السياسيين، ضمان تمثيل كلّ العائلات الروحية في المجلس، باعتبار أنّ أيّ تنافس قد يؤدّي الى استبعاد أحد المكوّنات الرئيسة”.
وأمل الجسر في ألا تحصل عملية تشطيب، وأن يلتزم معظم أبناء المدينة باللائحة كاملة ليس فقط من أجل تأمين تمثيل كلّ الطوائف في المجلس، بل أيضاً من أجل ضمان وجود فريق عمل متكامل ومتجانس، يعوّض المدينة ما فاتها، متمنّياً على أبناء الطائفتين المسيحّة والعلويّة تحديداً، النزول بكثافة، والاقتراع لكامل أعضاء اللائحة، لعدم تكرار تجربة عام 2004.