Site icon IMLebanon

نعيم عباس: أنا زلمي متواضع… أفخّخ على قدّي!

 

 

 

كتب رضوان مرتضى في صحيفة “الأخبار”:

رغم مرور أكثر من عامين على توقيفه، لم يتغيّر نعيم إسماعيل المشهور بـ«نعيم عباس». بأسلوبه التهكّمي نفسه، يحرص دائماً على الدخول إلى المحكمة العسكرية.

بالـ«أوفرول» الكحلي المخطط بالأحمر، زي نزلاء سجن الريحانية، دخل أكثر الموقوفين إثارة للجدل إلى قاعة المحكمة العسكرية أمس. وجّه التحية إلى الحاضرين ووزّع الابتسامات يُمنة ويُسرة قبل أن يمثل أمام رئيس المحكمة العسكرية خليل إبراهيم. وقبل أن يبدأ الاستجواب، خاطب عباس رئاسة المحكمة قائلاً: «ورد اسم وفيق عقل في الادّعاء. هيدا بيقعد مع أمنيين ومع ضبّاط، مش لازم يكون مدّعى عليه معنا»، مشيراً الى المتحدث باسم تنظيم «عصبة الأنصار» في مخيم عين الحلوة، «أبو شريف عقل».

ردّاً على سؤال العميد إبراهيم، نفى عباس علاقته بالموقوف وسام نعيم الذي تصفه الأجهزة الأمنية بـ«العقل الإلكتروني» لتنظيم «كتائب عبدالله عزام»، مقرّاً بأن علاقة صداقة ربطته بشقيقيه نعيم ووسيم نعيم. وسأله رئيس المحكمة عمّا ورد في إفادة الموقوف وسام بأنّ «نعيم عباس خبير متفجرات»، فهزّ برأسه بأنّه لا يعرف. فعلّق إبراهيم: «وسام قال: هناك خبيرا متفجرات في كتائب عبدالله عزام، هما محمد جمعة ونعيم عباس». فردّ الموقوف: «أنا مش خبير متفجرات. أنا زلمي متواضع. بعرف فخّخ سيارة عادي. بفخّخ على قدّي»!

 

معظم ما ورد في استجواب نعيم عباس أمس، سبق أن أدلى به في إفادته الأولية. فكرّر أنّه فخّخ السيارة التي فجّرها في بئر العبد بمساعدة حسين زهران. وأضاف: «منذ ٢٠١٣، اشتغلت لأول مرة جدياً في التفجير». وذكّره العميد إبراهيم بأنّه قال إنّ توفيق طه علّمه، ثم سأله: «المواد من وين؟»، فردّ بأنّ إحضار المواد المتفجرة من اختصاص طه، مشيراً إلى أنّ الأخير كان يتولّى دور المنسّق الإداري فيما كان هو يعمل على الأرض. وعقّب قائلاً: «كان توفيق حفظه الله يوفّر المواد ويأخذ القرار حتى عام ٢٠١٣». بداية هذا العام، كان تاريخ انفصال عباس عن «كتائب عبدالله عزام»، و«بدء العمل مع جبهة النصرة والدولة الإسلامية». وعندما سأله رئيس المحكمة: «وقتها اشتغلت مع النصرة وداعش؟»، أجاب: «مع داعش لأ… مع دولة الإسلام إيه». فعلّق إبراهيم ممازحاً: «هل سأعاقب بالجلد الآن لأنني قلت داعش؟»، فأجاب عباس: «في إشاعات كتير. وبعدين أنا ما كنت أمير. كنت أمير نفسي». وسأله إبراهيم كيف كان يؤمن التكاليف، فردّ بأنّ التمويل كان يأتي من «أحمد طه وأبو عبدالله العراقي من تنظيم الدولة الإسلامية ومن أبو خالد السوري المحسوب على جبهة النصرة. وهؤلاء الثلاثة قُتلوا». ذكر عباس أن السيارات المفخخة كانت تصل من هؤلاء، باستثناء السيارة المفخخة التي فجّرها في بئر العبد. كذلك أقرّ بأنّه صنّع أحزمة ناسفة، سلّم أحدها لانتحاري فجّر نفسه في فان في منطقة الشويفات لدى انكشاف أمره، عندما كان في طريقه لاستهداف قناة «المنار».

وقد أُرجئت الجلسة لاستكمال الاستجواب في ٢٤ تشرين الأول.