أعلنت روسيا أنها لن تزوّد إيران بدبابات وطائرات بسبب العقوبات الدولية التي فرضتها الأمم المتحدة على برنامج طهران التسليحي، لكنها أكدت أنها ستواصل صدير صواريخ “إس 300” إلى إيران.
ونقلت وكالة “تاس” عن رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري الفني، ألكسندر فومين، الأربعاء، قوله إن “روسيا لن تصدّر الدبابات والطائرات إلى إيران لأنها مشمولة بعقوبات الأمم المتحدة”.
وأكد المسؤول الروسي أن “كافة المنصات القتالية تقع تحت تأثير العقوبات وعندما سيتم نزع هذه القيود سيصبح من الممكن الحديث عنها.. أما اليوم فيسمح بتوريد الأسلحة النارية اليدوية وغيرها من المعدات غير الفتاكة وغير الهجومية ووسائط الدفاع الجوي ووسائط الحرب الإلكترونية، الدبابات والسفن والطائرات المخصصة للهجوم فهي مشمولة بالعقوبات”.
وأعلن فومين أن “روسيا تواصل توريد منظومات الدفاع الجوي الصاروخية “إس-300” إلى إيران”، منوّها بأن “موسكو سلّمت الجانب الإيراني القسم الأول من الدفعة”، من دون تحديد الكمية الدقيقة للمعدات الموردة، كما أنه لم يكشف عن موعد إنجاز باقي الصفقة.
يذكر أن الجانبين أعلنا في وقت سابق من الشهر الجاري، خططا لتوسيع حجم التعاون العسكري بينهما، وسط تساؤلات عن مستقبل العلاقات بين البلدين بين “شراكة استراتيجية” أو “مصالح وقتية” نظرا لتطورات الأوضاع الإقليمية والتقاء المصالح في الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، خاصة بشأن الحرب في سوريا.
ويرجّح مراقبون أن طبيعة تعاون موسكو العسكري مع طهران لا يمكن أن يقلب موازين القوى في المنطقة، لأن صادرات روسيا من الأسلحة والآليات الحربية لا تتجاوز “التقنيات الدفاعية”، خاصة أن موسكو أعلنت عدم نيتها تزويد إيران بدبابات وطائرات.