عقد وفد من “مجموعة البنك الدولي”، ضم، مسؤول برامج النمو المتوازن والإدارة المالية على نطاق المؤسسات العامة بيتر موسلي والمتخصص بقضايا جودة المنتجات الإقتصادية خصوصا في التركيبة الكيمائية للمنتج الزراعي توماس فارول، اجتماعا، شاركت فيه مجموعة من مزارعي البطاطا في عكار وبعض المهتمين بتدوير النفايات الصلبة، في حضور المدير العام لحاضنة الأعمال فواز حامدي، رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في الغرفة ليندا سلطان، وذلك في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي.
مزارعو البطاطا
وتمحور الإجتماع مع مجموعة مزارعي البطاطا في عكار، حول “متابعة مجموعة البنك الدولي بالتعاون مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، جمع المعلومات المتعلقة بواقع قطاع زراعة البطاطا والوقوف على ما يواجهه هذا القطاع من مشكلات ومعوقات بغية تعميق الدراسة الميدانية التي يجريها البنك الدولي في هذا المجال، وبالتالي الإحاطة بكل جوانب المشكلات العملية، وما لدى مزارعو البطاطا في سهل عكار من طروحات وقضايا مطلبية، على أن يتم توفير الإحصاءات والبيانات اللازمة المتعلقة بزراعة البطاطا، الى الوقوف على آلية الصناعة الغذائية المتفرعة منه والبحث في سبل تقديم الدعم الممكن واللازم. وبالتالي نقل تطلعات مزارعي البطاطا في سهل عكار الى الوزارات المعنية، من خلال غرفة طرابلس على أن تؤخذ بعين الإعتبار سلة من المسائل المطلبية، ومنها توفير البرادات العامة لحفظ منتج البطاطا”.
وأكد خبراء البنك الدولي أن “البنك يمتلك دراسة حول مشكلات زراعة البطاطا بشكل عام وفي شمال لبنان بشكل خاص، وسيصار الى إعداد ملف إقتصادي وتقني وإحصائي يساعد على توفير المطلوب لهذا القطاع الزراعي الحيوي، بتعاون وشراكة مع غرفة طرابلس والسلطات المعنية، على أن يتم إعداد دراسة متكاملة حول التكاليف التي يتكبدها مزارعو البطاطا لجهة ضمان الأرض الزراعية والأعباء التي تضاعفت من جراء تداعيات الأزمة السورية على القطاع الزراعي عموما ومنتج البطاطا خصوصا، وسبل تأمين البذار وخلافها، وكذلك الإرشاد الزراعي والوقوف على كل هذه العوامل وتحليلها، يساعد على تأمين متطلبات زراعة البطاطا وتسويقها. وأن يتم السهر أيضا على تطبيق معايير الجودة المتعارف عليها دوليا”.
النفايات الصلبة
ومن جهة ثانية، فقد تم نقاش حول مسألة النفايات الصلبة وكيفية إدارتها ومراعاة تقنيات الفرز من المصدر، أي بدءا من الأفراد بغية إعادة تدويرها، وأن هناك دراسة متخصصة في هذا المجال ترتكز على أسس تقنية وعلمية وستتبلور في مرحلة لاحقة صيغة تتضمن إمكانيات الشراكة بين مجموعة البنك الدولي وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي بإعتبارها ممثلة للمصالح العليا للقطاع الخاص وإتحاد بلديات الفيحاء كعنوان للسلطة المحلية أي القطاع العام مع شركات مهتمة بتدوير النفايات على انواعها وان مشروع إدارة النفايات الصلبة سيتم توفير الدعم لإنجاحه، خصوصا أن تقديرات خبراء مجموعة البنك الدولي أنه سيوفر فرص عمل لعدد من اليد العاملة لا يقل عن 2800 شخصا”.
كما تم خلال الإجتماع معاودة تاكيد مجموعة البنك الدولي على انها “بصدد دراسة مسودة قرار لدى المجموعة للاستجابة مع ما قدمه رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، لجهة ضرورة تواجد مجموعة البنك الدولي في غرفة طرابلس بشكل دائم، من خلال وضعه بتصرف البنك الدولي مكتبا خصوصا ضمن الغرفة، لمتابعة برامجه ومشاريعه واستطلاعاته، فضلا عن استعداد الغرفة لتكون شريكة في أي خطة عمل تستند الى العلمية في مقاربة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية في منطقة شمال لبنان”.
