Site icon IMLebanon

ريفي للطرابلسيين: إياكم والسماح بالمحاصصة!

achraf-rifi-main

إعتبر اللواء أشرف ريفي أنه “من حق كل فريق سياسي أن يختار ما يجده مناسباً لكنني فوجئت كما الطرابلسيين من تحالف “تيار المستقبل” مع الرئيس نجيب ميقاتي ونعرف جيداً ما حصل في السابق بينهما حينما أُسقِطَت حكومة الرئيس سعد الحريري.

وأوضح في حديث إذاعي أنه “حالة حريرية مستقلة، واستقلت لأؤكد إستقلاليتي وأنا مصرٌ عليها ولا أتبع أحداً”.

وعن علاقته بالرئيس سعد الحريري قال ريفي: “من الطبيعي أن نتفق حول أغلب القضايا وهذا لا يمنع من اختلاف الرأي، وأنا أسير بقناعاتي وليس بما تحتمه عليّ مصالحي”.

وتابع ريفي: “بعد مقولة (أشرف ريفي لا يمثلني) والتي كانت صادمة بالنسبة لي، إعتبرت أنها غير مقبولة في اللعبة السياسية فأنا لم أدَّعِ أنني أمثل أحداً لكنني كنت قائد المسيرة الأمنية كمدير عام قوى الأمن الداخلي وكنت والشهيد اللواء وسام الحسن الثنائي الذي يعمل بجهد وعلاقتنا لم تكن علاقة رئيس ومرؤوس”، مشددا على أنه وفي للشهداء.

ورداً على سؤال حول علاقته الحالية بالحريري أوضح ريفي: “هناك نقطتان شائكتان، فقد كنا أمام موضوع ترشيح سليمان فرنجية ولم نتوافق وأصررتُ على رفضي لهذا الخيار، وأنا أشكل صدى لأهلي في طرابلس وللبيئة التي عبَّرت عن رفضها لهذا الخيار”، مضيفا: “إختلفنا على ملف ميشال سماحة وانا رجل مناضل وأقدم الموقف على الموقع ولهذا قدمت إستقالتي وأصريت على إستقلاليتي”.

وعما يشاع بشأن التسويات، أكد ريفي “لست شخصاً تسوَوياً بل رجل مبدئي وحينما شعرت أنه يجب أن ألفظ الموقع الوزاري إتخذتُ قراري ومشيت، وملتزم بقضيتي ولا أحب تدوير الزوايا خاصةً في ما يتعلق بملف ميشال سماحة”.

ولفت ريفي الى أنه “لا يساوم على قرار ترشيح فرنجية، وإهانة أن نراه في طليعة المعزين بمصطفى بدر الدين ونصرالله سيده وحده وليس سيد الطرابلسيين ولا سيد أشرف ريفي”، مشددا على أنه “سيقاتل حتى النفس الاخير سياسياً وقانونياً وشعبياً”.

وعن الإنتخابات البلدية في طرابلس قال: “كان من المفترض أن نكون في نفس الإتجاه مع “تيار المستقبل” وليس بأن يذهبوا باتجاه نجيب ميقاتي للأسف”، موضحا “لن يكون جمهور “تيار المستقبل” متعاوناً ومتآلفاً مع جمهور الرئيس نجيب ميقاتي وسيلجأون للتشطيب الذي سيكون متبادلاً من الطرفين”.

ورداً على سؤال حول تشكيله لائحة في طرابلس، أعلن ريفي بأنه “لن يشكِّل لائحة بل سيدعم تلك التي تؤسس شراكة بين المجتمع المدني وممثلين عن المناطق الشعبية التي لها الحق بالانماء، لنتشارك في القرار واستدراك التباعد الطبقي في طرابلس”، مضيفا “علينا الا ندع حزام البؤس في طرابلس ينفجر”.

ولفت إلى “اننا نتعاون مع مجموعة مهندسين محترفين لنغيِّر طبيعة المناطق البائسة في طرابلس الى مناطق أفضل من خلال العمل البلدي، ونحن نسعى لتغيير واقع أحياء باب التبانة والسوَيقة والحارة البرانية والبحصة وباب الحديد”.

وشدد ريفي على أن “أكتر من ثمانين في المئة من أهل طرابلس والميناء يرفضون المحاصصة مهما تعددت تسمياتها، والدكتور عزام عويضة يرفضها بوجود 7 للحريري و7 للميقاتي و4 مرشحين لفيصل كرامي بينهما 2 لرفعت عيد، وهذا إستفزاز واضح للمدينة فلا يمكن لطرابلس أن نقبل بتمثيل رفعت عيد نهائياً ونحن إقتلعناه منها وعاد العيش المشترك العلَوي – السني”.

وأشار إلى أن “عيد مطلوب للعدالة وهيمنة “حزب الله” على المحكمة العسكرية هي التي أخَّرت صدور القرار بتوقيفه”، وقال ريفي: “لن نسمح بتركيبة هجينة للمجلس البلدي في طرابلس ولن نسمح بتكرارها فهي كانت تعمل بمنظومة غير متجانسة بسبب مرجعياتها السياسية رغم كفاءة البعض من اعضاء البلدية السابقة”.

وكرر القول: “لن أشارك بتسمية أحد وواثق من إختيار نُخَب وشراكة من خلال المجتمع المدني وأهل الإختصاص وممثلين عن المناطق الشعبية”، مضيفا “يجب أن نعيد المخطط التوجيهي لطرابلس من الآن ولخمسين سنة قادمة وسأقدم للمدينة رؤيتي لتحويل باب التبانة وباب الحديد والسويقة لمناطق إنمائية وطرابلس تستحق منا كل هذا بعيداً عن المحاصصة”.

وتابع: “يجب أن نعمل للمعركة الانتخابية ولا يجنب أن نتجنبها فهي حق ديموقراطي لأبناء طرابلس وأصرّ على الشراكة الوطنية وعلى مشاركة المسيحيين والعلَويين وعلى التصويت لهم على اللائحتين معاً”.

وتوجه للرئيس ميقاتي بالقول: “أخطاتَ كثيراً بحق المدينة فلا مكان لمن ينتمي لقوى “8 آذار” في طرابلس، ولا أقبل أن يكون للتيار “الوطني الحر” مقعد نائب رئيس البلدية، فخيارهم السياسي مع “حزب الله” وهذا يكفي لنعارض التحالف معهم.

ودعا ريفي كل الطرابلسيين للإقتراع كما دعا الرئيس نجيب ميقاتي أن “يعيد حساباته فيجب ان نتوافق المرشحين العلويين والمسيحيين لنؤمن وصولهم”، مشيراً إلى أن “المعركة في طرابلس ستنحصر بين لائحتين أساسيتين: لائحة المحاصصة التي يرأسها عزام عويضة، واللائحة الثانية التي يرأسها المهندس أحمد قمر الدين، وأنا أدعمه بكل طاقتي وهي تضم فريقا متجانسا وتؤمن الشراكة بين المجتمع المدني وممثلين عن المناطق الشعبية”.

وأشار ريفي إلى أن “مصباح الاحدب لا يشبهني في السياسة وهو أقرب الى ميقاتي الذي يدعم لائحته ويمولها وهذه إحدى ألاعيب الأخير والاحدب هو أشبه بـ”أرنب الميقاتي” وخرَق لوائح في السابق بمساعدة جميل السيد وكانت لعبة سلطة، ولا مجال للتلاقي معه ولا شيء مشترك يجمعنا وأشك في ان يكمل المعركة الإنتخابية”.

وعن لقائه بالجماعة الاسلامية قال ريفي: “فوجئت كيف التقوا مع الأحباش في لائحة واحدة واعتقد انهم سيعيدون النظر وكيف تستطيع أن تقنع الطرابلسيين بأنهما ينسجمان سوية؟”.

وأكد أنه “على تواصل مع الدكتور جمال بدوي وهو قدم للمدينة الكثير وحماها من النفايات والمعركة ستكون سياسية لكنه لا يستطيع ان يخوض المعركة بمفرده”.

ورداً على سؤال بشأن إغتيال مصطفى بدر الدين أجاب ريفي: “هي عملية تصفية وللمرة الأولى أرى “حزب الله” مربكاً وأخَّر بيانه لمدة أربع وعشرين ساعة وهم لا يستطيعون ان يغشوا الناس”، لافتا إلى أن “شركاء الجريمة صفوا بعضهم بعضاً مثلما حصل مع رستم غزالة لحماية القيادات السياسية”.

وتابع قائلاً: “إستفزني قدوم قاسم سليماني الى لبنان وزيارته ضريح بدرالدين ولم يكن يجب على الدولة اللبنانية السماح له بذلك”.

وأضاف: “شعرت بالغضب الشديد عندما رأيت فرنجية في صفوف العزاء الأمامية ببدرالدين، ولهذا وضعت وردة على ضريح الشهيد رفيق الحريري، وأضرحة باقي الشهداء، لأنني أؤمن بالعدالة الإلهية وبدرالدين متهم بقتل شهدائنا وهناك إحتمال أن يكون على قيد الحياة، وعندما يأتيني طلب فحص الحمض النووي سأحيله للمحكمة التمييزية ولن نقبل بوثيقة وفاة قبل الوصول الى الجثة بإشراف المحكمة الدولية التي لها الحق في اثبات وفاته مع إستمرار محاكمته غيابياً الى حين التأكد من موته”.

ورأى ريفي أن “هناك رأي عام جديد يتكوَّن والنسبة التي نالتها لائحة “بيروت مدينتي” تبشِّر بحراك وتغيير جديد، وهناك حراك المجتمع المدني الذي خاض صراع الإنتخابات البلدية كمرحلة أولى، والناس يئست من العجز والفساد، كما ان هناك مزاجا جديدا للمجتمع اللبناني سينفجر بوجه الجميع”.

كما أكد ريفي أنه “ليس بديلاً عن أحد ولا يسعى لذلك”، قائلا: “كنت أشرف ريفي وسأبقى أشرف ريفي، مع الموقف على حساب الموقع وأسعى لأن أكون متصالحاً مع نفسي وسأبقى متفانيا للقضية مهما كلفني الامر”.

وختم ريفي: “طرابلس عزيزة وغالية وسنعيدها عاصمة الشمال بكل معنى الكلمة لأنها أحلى مدينة في لبنان وعلى شاطىء المتوسط رغم ما تعانيه من اهمال، وأكرر للطرابلسيين: إياكم والسماح بالمحاصصة”.