كتبت ليا القزي في صحيفة “الأخبار”:
قرابة عشرين شخصاً التفوا أمس، في غابة الأرز، حول أعضاء لائحة “بشرّي موطن قلبي” التي تُنافس لائحة “الإنماء والوفاء لبشرّي” التي شكّلتها القوات اللبنانية برئاسة فريدي كيروز. هي “رسالة مهذبة”، كما يقول رئيس اللائحة جوزف خليفة، أراد الأعضاء الـ18 توجيهها إلى “أهلنا في بشرّي”.
فأوضحوا في البيان الذي تُلي عقب الإعلان عن اللائحة أنهم يخوضون “تجربة ديمقراطية حرة انطلاقاً من حقنا في الاختلاف وحريتنا في الاختيار والعمل الإنمائي التطوعي”. وذلك لأنّ النهوض في بشرّي “بحاجة إلى طاقات بناتها وأبنائها”. برنامج عمل اللائحة إنمائي يتألف من 14 بنداً يعطي الأولوية لتطوير قطاع الزراعة ويُركز على السياحة، تفعيل دور المرأة والجمعيات الأهلية، تأهيل الشوارع وإشراك المجتمع الأهلي في العمل البلدي.
“هذه هي المرّة الأولى التي تشهد فيها بشرّي حملة انتخابية غير تقليدية”، بحسب خليفة الذي يؤكد لـ”الأخبار” أنّ التجربة “ديمقراطية وحرّة بعيداً عن كلّ الأحقاد. فايتين بكلّ تواضع”. يبدو الرجل واضحاً حين لا يُخفي “وجود آراء مختلفة في المجتمع البشراوي الذي يُحب الديمقراطية. لا أحد ساذج والكلّ يُدرك المشاكل، لكننا أدرى بتذليلها وهي تُحل في صندوق الاقتراع حين لا يعود الناس مجرد أرقام لدى السياسيين”. لا يفوت خليفة أن يؤكد أنّ “تضحيات الحكيم (سمير جعجع) والنائبين ستريدا طوق وإيلي كيروز على راسنا، وللمصطادين في الماء العكر يجب أن يُدركوا أنه سياسياً بشرّي كلّها قوات. والحزب كما قال هو المارد في المنطقة، إلا أننا نريد إيصال رسالة نزيهة ومن دون تجريح عن رفضنا لنهج عملي ورفض لواقع معين. عسى مار شربل يُحقق معجزة”.
اللائحة مؤلفة من أفراد “كانوا مناصرين في حزب القوات، وما زالوا، وأفراد ينتمون إلى المجتمع المدني وآخرين مستقلين. لا صحة لما قيل عن أن أكثر من نصف اللائحة توالي النائب السابق جبران طوق. فنحن بالأساس حاربنا الزعامات التقليدية وهم يتهموننا بأننا ندور في فلكها لأنه لا يوجد شيء آخر يواجهوننا به. أما نحن فنعتقد أن الإنجاز هو في تأييد قدامى القوات والمتململين لبياننا”. باستثناء الدعم المعنوي “نحن رفضنا أي دعم مادي، وستلاحظون غياب اللافتات والدعم الإعلامي. القصة قائمة على الأفراد والاجتماعات التي نعقدها”.
خليفة الذي يرفض مبدأ “التعيين” يُتهم بأنه كان راضياً به يوم عيّنته القوات عضواً في البلدية الحالية التي يرأسها أنطوان طوق. يردّ بأن “القوات لا تزال في قلبي. سيكون هناك الكثير من الشائعات التي لن نرد عليها. من يعرفنا يُدرك الحقيقة ولا يعنينا من هم خارج بشرّي”. يرى أنّ “المصلحة تقتضي أن يكون كلّ أبناء بشري يداً واحدة لإنماء المنطقة”.