فاز رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن بمنصب الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وذلك في مؤتمر الاتحاد الثالث عشر الذي عقد في شرم الشيخ.
والقى غصن كلمة بعد انتخابه، استهلها بتوجيه “الشكر والامتنان لراعي هذا المؤتمر رئيس جمهورية مصر العربية المشير عبد الفتاح السيسي الذي شرفنا برعاية مؤتمرنا الثالث عشر، والذي أكد برعايته الكريمة هذه ليس احتضان عمال مصر فقط، بل كافة العمال العرب على امتداد الوطن العربي من مشرقه إلى مغربه، وذلك بإيفاده معالي وزير القوى العاملة في أرض الكنانة معالي المناضل النقابي محمد سعفان ومشاركته بافتتاح أعمال هذا المؤتمر، والشكر والتقدير لمعالي مدير عام منظمة العمل العربية النقابي الطليعي السيد فايز المطيري لمشاركته بأعمال هذا المؤتمر. كذلك الامتنان الخالص لمعالي محافظ جنوب مصر لاحتضانه أعمال هذا المؤتمر في واحة السلام مدينة شرم الشيخ لينعم هذا المؤتمر بالطمأنينة والسلام، فيرتقي بممارسته الديموقراطية إلى أعلى مراتب التقدم والازدهار، وهي ممر الأمان إلى السلم الأهلي والعدالة الاجتماعية. كما لا يفوتني شكر كل واحد منكم زملائي أعضاء المؤتمر على الثقة الغالية التي أوليتموني بانتخابكم لي أمينا عاما للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب راجيا من الله أن أكون أمينا على ثقتكم الغالية ووفيا لها والسعي الدؤوب من أجل وحدة هذا الاتحاد ونهضته ليكون حصن العمال العرب وقائد مسيرتهم من أجل الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والذي لا يمكن أن يتحقق إلا بالالتزام بشعار مؤتمرنا هذا “حركة نقابية عربية موحدة طليعة النضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية والقومية” هذا الشعار القائم على مثلث الوحدة والديموقراطية والاستقلالية”.
وقال: “الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة هي ركيزة الاتحاد ومصدر قوته وميدان عروبته. أما الديموقراطية فهي ركيزة الاستقرار الذي يبنى على الحوار والمشاركة فتنمو الحرية ويتحقق السلام. أما الحركة النقابية المستقلة فهي التحرر من التبعية وكسر غلال العبودية والخضوع لهيمنة القوى الرأسمالية المتوحشة والنيوليبرالية. وتحطم أصنام التخلف والرجعية والقوى الظلامية التكفيرية والقضاء على الجماعات الإرهابية التي تقتل النفوس قبل أن تذبح الأجساد وتسمم العقول، لا يكون إلا بالعودة إلى نور دين المحبة والإسلام السمح وكذلك بالتمسك بثوابت الحرية والعدالة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
أضاف: “أيها القادة النقابيون، المهمة صعبة والصراع بين الخير والشر ليس بمستحيل طالما أن الإيمان يجمعنا والنضال من أجل كرامة الإنسان سبيلنا، فلنرص الصفوف ولنشد الهمم والنصر لناظره قريب. وتبقى قبلتنا أرضنا السليب فلسطين، رمز عروبتنا وعنوان مقاومتنا ولحمة شعبنا لتحرير أرضنا من دواعش العصر وصهاينة الزمان. أما خطة عملنا في الأمانة العامة فلن أتفرد لأعلن عنها بل ستكون خطة نشترك فيها معا نحن وأعضاء الأمانة العامة لتكون برنامج لمسيرة النهوض باتحادنا القومي- الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نرفعها لأعضاء المجلس المركزي لتكون برنامج عمل عربي موحد ومشترك يتناول التوجهات المستقبلية للحركة النقابية العربية ويناقش الوضع النقابي العربي والعالمي وكذلك القضايا القومية المشتركة فضلا عن التطلعات الاقتصادية والاجتماعية”.
وختم: “لقد عاهدت نفسي أن نخوض سويا درب النضال: وقل إعملوا فسيرى الله عملكم”.