قالت توماس كوك إن حجوزاتها الصيفية تراجعت بسبب المخاوف الأمنية حيث فضل مزيد من السائحين قضاء عطلاتهم في اسبانيا بدلا من تركيا وتونس ومصر مما طغى على جهودها لتعديل رحلاتها الجوية.
ورغم تحويل 1.2 مليون مقعد على طائراتها من شرق المتوسط إلى غربه قالت شركة السياحة البريطانية إن حجوزاتها انخفضت خمسة بالمئة وإن إيراداتها للعام ستكون عند أدنى مستوى لتوقعات السوق.
وهبط سهم توماس كوك 19 بالمئة لأدنى مستوى في ثلاثة سنوات ليصل إلى 72 سنتا بعد إعلان نتائج النصف الأول من السنة المالية في يوم تراجعت فيه أسهم شركات السياحة بعد اختفاء طائرة لمصر للطيران.
وقال بيتر فانكهاوزر الرئيس التنفيذي للشركة إن تركيا – التي كانت ثاني أهم مقصد سياحي لرحلاتها العام الماضي – لم تتعاف على النحو المأمول بعد الهجوم على سائحين باسطنبول في يناير/كانون الثاني.
كان آخر تحديث لنتائج توماس كوك في مارس/آذار وهبطت فيه أسهم الشركة لأدنى مستوى في ثلاثة أعوام حيث صدر في نفس اليوم الذي وقعت فيه تفجيرات بروكسل. وقال فانكهاوزر إن حجوزات العطلة في بلجيكا “توقفت تماما” نتيجة التفجيرات.
وحولت توماس كوك مقاعد رحلاتها من تركيا وتونس ومصر إلى جزر الخالدات والبليار واسبانيا حيث وجدت المزيد من الغرف الفندقية لكنها لم تكن كافية لتعويض الخسائر.
وقالت الشركة إن إيرادات التشغيل للعام الذي ينتهي في سبتمبر/أيلول 2016 ستكون ما بين 310 و335 مليون جنيه إسترليني. وتوقع المحللون أن تبلغ الإيرادات بين 310 ملايين و359 مليون استرليني.
وأضافت أن إيرادات النصف الأول نمت بشكل طفيف إلى 2.67 مليار إسترليني وأن خسائر التشغيل انخفضت خمسة بالمئة إلى 163 مليون استرليني بفضل تحسن الهامش.
وقالت الشركة إنها مازالت تتوقع توزيع أرباح على المساهمين في العام الحالي.
كانت شركة الأسفار العالمية قد أعلنت عن إلغاء جميع رحلاتها إلى تونس منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول إلى غاية شهر فيفري 2016، بسبب استمرار تحذير مكتب الخارجية البريطاني من السفر إلى تونس على اثر الهجوم الإرهابي الذي ضرب سوسة وأدى إلى مقتل 39 سائحا في يونيو/حزيران. وتُرسل “توماس كوك” كل سنة ما يقارب 700 ألف سائح نحو تونس بحسب وكالات أنباء عالمية.
كما أعلنت في آذار/مارس عن إلغاء جمع الرحلات المتجهة إلى منتجع شرم الشيخ حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول بسبب مخاوف على سلامة المسافرين. وعللت “توماس كوك” قرار إلغاء الرحلات لعدم توافر مؤشر واضح على موعد تغيير التوصية البريطانية بشأن السفر إلى شرم الشيخ.