أعلنت المعارضة السورية المسلحة في سوريا، يوم الأحد 22 أيار، منح الأطراف الرّاعية للهدنة المعمول بها في سوريا منذ نهاية شباط الماضي، أي واشنطن وموسكو، مهلة 48 ساعة، ما لم يوقف جيش النظام السوري هجومه الكبير على مواقعهم في ضواحي دمشق، في حين أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى أنّ الطائرات الحربية الروسية تقصف مدينة حلب بعنف.
وجاء في بيان لـ”الجيش السوري الحر”، وقعته نحو 40 جماعة مسلحة تعمل في أنحاء سوريا، بينها “جيش الاسلام” و”فيلق الشام”، أنّ إتفاق وقف الأعمال القتالية سيعتبر بحكم “المنهار تماماً” ما لم تتوقف خلال يومين العملية العسكرية الكبيرة، التي ينفذها الجيش السوري وحلفاءه الذين استعادوا السيطرة على منطقة واسعة جنوب شرق العاصمة دمشق يوم الخميس.
وفي هذا السياق، أكّد “المرصد السوري” أنّ “طائراتٍ حربية روسية شنّت الأحد، غاراتٍ جويّة على مدينة حلب وأطرافها الشمالية للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في سوريا في نهاية شباط”.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أنّ “طائراتٍ حربية سورية وروسية شنّت 40 ضربة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف حلب الشمالية والشمالية الغربية”، واصفاً إيّاها بـ”الأعنف منذ بدء الهدنة” في 27 شباط، كما أنّها المرّة الأولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت”.
إلى ذلك، قتل ثمانية أشخاص في تفجيرين وقعا مساء السّبت ويُشتبه بوقوف تنظيم “داعش” وراءهما شمال شرقي سوريا، وذلك بعد ساعات على زيارة قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط جوي فوتيل إلى سوريا.
وفجرّ انتحاريّان نفسيهما، مساء السّبت، في حي الوسطى في القامشلي في محافظة الحسكة، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة سوريين وإصابة 15 آخرين، بحسب مصدر أمني من قوات السوتورو المسيحيّة.
وأكّد “المرصد السّوري لحقوق الإنسان” حصيلة القتلى، مشيراً إلى وقوع اشتباكات بين عنصري التنظيم وقوات السوتورو قبل وقوع التفجيرين.
وأفادت وكالة “أعماق”، المرتبطة بـ”داعش”، بأنّ “انغماسيين يهاجمون الوحدات الكردية وميليشيات السوتورو في حي الوسطى في مدينة القامشلي”، من دون ان تؤكد مسؤولية التنظيم.