أكدت أوساط سياسية بارزة لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن التصعيد الذي برز في مواقف الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله في خطابه الأخير، وتأكيده الاستمرار في سورية وزيادة حجم الوجود العسكري للحزب في هذا البلد، ينطوي على كثير من التداعيات السلبية على لبنان ومن شأنه أن يوصد الأبواب أمام أي حل سياسي، وهذا بالتأكيد لن يسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية ولا النيابية، لأن الحزب وكما بدا من كلام نصر الله ليس مهتماً بالشأن اللبناني ولا بالحلول التي يُحكى عنها وإنما يركز كل جهوده للموضوع السوري، الأمر الذي لا يدعو إلى كثير تفاؤل بإمكانية أن ينتج الحوار لالوطني في عين التينة أي نتيجة، وإن ما يُطرح من سلة مجرد مناورات سياسية لكسب الوقت ليس إلا، لأن الجميع يدرك أن الحلول غائبة طالما أن الأمور لم تحسم في سورية، ولذلك فإن “حزب الله” يراهن على عامل الوقت قبل أن يقرر ماذا سيكون عليه الحال في لبنان، سواء في ما يتصل بالانتخابات النيابية أو الرئاسية أو غيرهما.