Site icon IMLebanon

معارك محتدمة بين عون وبري في الجنوب

رجحت مصادر مطلعة أن تكون نتائج الانتخابات النيابية الفرعية في جزين محسومة لصالح أمل أبو زيد مرشح التيار العوني المدعوم من حزبي “القوات اللبنانية” و”الكتائب”، “خاصة إذا ما التزم (حزب الله) التصويت له ولم يدعم مرشح نبيه برّي” إبراهيم عازار ، لافتة لصحيفة ”الشرق الأوسط” إلى أن المرشحين صلاح جبران وباتريك رزق الله “لا يشكلان أي خطر يُذكر على أبو زيد، إلا أن ترشيح رزق الله سيُشكل إحراجا للنائب عون”، خصوصا أن الناشط السابق يؤكد أنّه قد جرى فصله من التيار في 28 (آب) الماضي من دون تبليغ ولا محاكمة داخليّة. ويخوض الشاب الجنوبي معركته تحت شعار أنّه “ممنوع بعد اليوم أن يُستثنى المناضلون لاستبدالهم برجال المال وأزلام الاحتلال”، على حد تعبيره.

من ناحية أخرى، تنفي مصادر في “المعارضة العونية” لـ”الشرق الأوسط” أن يكونوا يدعمون ترشيح رزق الله رسميا، لافتة إلى أن “يتم بذل جهود لرفع عدد الأصوات التي قد ينالها قدر المستطاع تحضيرًا للانتخابات النيابية المرتقبة في العام 2017 التي قد نخوضها في إطار لوائح مستقلة في مختلف الأقضية”.

ولا تقتصر مواجهة عون – برّي على جزين، بل تتخذ طابعا حادا في بلدة مغدوشة، حيث فشلت كل مساعي تحقيق التوافق بين الطرفين، ما أدّى إلى الإعلان عن لائحتين، الأولى مدعومة من النائب في كتلة برّي ميشال موسى، تحمل اسم “لائحة القدرة والفعل معًا” برئاسة نجل رئيس البلدية الحالي رئيف يونان، والثانية مدعومة من تحالف “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” باسم “لائحة مغدوشة بتجمعنا” برئاسة غازي أيوب، الذي سبق أن تولى رئاسة البلدية ثلاث سنوات بين عامي 2004 و2010.

مصادر تيار عون تقول إن ما أفشل التوافق إصرار النائب موسى على فرض اسم أحدهم لنيابة الرئيس، بعدما تم التفاهم على معظم أسماء المرشحين، وأضافت: “هذا ما دفعنا نحن والقوات لتشكيل لائحة جديدة لنقف من خلالها إلى جانب أهالي مغدوشة”. أما مصادر “حركة أمل” فتشدد على الطابع “الإنمائي” للمعركة البلدية في كل البلدات الجنوبية، جازمة بأن تشكيل اللوائح “لم يحصل أبدا من منطلق تصفية حسابات سياسية أو غيره، بل اعتمادا على مساع بذلناها للوقوف عند رأي العائلات ولتأمين مصلحة أهالي بلدات الجنوب”.

أما المفارقة ففي خوض “التيار الوطني الحر” و”حركة أمل” جنبا إلى جنب المعركة البلدية في بلدة كفر حونة، بمواجهة “حزب الله” “الذي قرّر دعم لائحة يدعمها المقاتل في القوات اللبنانية السابق، عصام حدّاد” على حد تعبير مصادر عونية. أما في بلدتي جرجوع والكفور – المختلطتين شيعيًا ومسيحيًا أيضًا – فيخوض “التيار العوني” والحزب المعركة جنبًا إلى جنب في وجه “حركة أمل”.