كما كان متوقعًا مرّت الانتخابات البلدية والاختيارية في النبطية في أجواء هادئة وديموقراطية لم تشهد اي اشكال امني يعرقل سيرها حيث وصلت نسبة الاقتراع قبل اقفال الصناديق الى 45.50 % في القضاء.
وشهدت بعض البلدات سخونة انتخابية ملحوظة حيث كان التنافس على اشده، وبخاصة بين اللوائح المكتملة والمتنوعة التحالفات الحزبية والعائلية، كما حصل في بلدات جرجوع وكفررمان وحومين التحتا التي يصح ان نطلق عليها ام المعارك الانتخابية حيث تواجهت فيها لائحة “الوفاء والتنميه” ولائحة الانماء البلدي، وتؤشر نسبة المقترعين التي تجاوزت الـ 75% الى حماوتها.
وفي كفررمان، لم يرضخ “الحزب الشيوعي” للشروط السياسية لحركة “أمل” و”حزب الله”، فشكل لائحة “كفررمان الغد” بوجه لائحة “التنمية والوفاء” المدعومة من الثنائي الشيعي، ووصلت نسبة الاقتراع الى 55% مع توقعات بالخرق المتبادل بين اللائحتين، الامر الذي ستكشفه صناديق الاقتراع عند فرز اصوات المقترعين ومعرفة لمن سيكون الفوز.
المشهد الانتخابي في جرجوع يختلف عن بقية قرى الاقليم حيث غاب التوافق بين “حزب الله” و”أمل” على لائحة موحدة، كما هو حاصل في معظم مدن الجنوب وبلداته وتشكلت فيها لائحتان، واحدة مدعومة من “حزب الله” واخرى مدعومة من حركة “امل” ولكن هذا الاختلاف التحالفي لم يفسد العملية الانتخابية التي سادها الهدوء والانضباط وحرية الاقتراع للناخبين.
اما بقية القرى فرغم الاجواء الانتخابية الحماسية الا انها لم تشهد تنافسا قاسيا رغم وجود لوائح مكتملة لحركة “امل” و”حزب الله” مقابل اما لوائح غير مكتملة او عدد من المرشحين المستقلين مثل حبوش وعربصاليم ورومين وعزة وكفرفيلا وعين قانا.
وفي بلدة صربا تنافست ثلاثة لوائح مكتملة ومختلطة من العائلات والاحزاب وسارت فيها العملية الانتخابية بحماسة وديموقراطية وحرية في الاختيار.