Site icon IMLebanon

معركة صيدا.. استفتاء أكثر منها مسألة ربح أو خسارة

اعتبرت أوساط صيداوية متابعة لسير الحراك الانتخابي في المدينة لصحيفة “المستقبل” أن المتوقع هو أن تسجل عاصمة الجنوب أكثر من فارق في هذه الانتخابات التي تشكل استفتاءً أكثر منها مسألة ربح أو خسارة.. تشكل استفتاء لقصة نجاح وإنجازات تُرجمت مشاريع بيئية وإنمائية كان بعضها حلماً لدى الصيداويين.

وتضيف هذه الأوساط، أن صيدا ستسجل بالدرجة الأولى فارقاً من حيث الهدوء والاستقرار الأمني الذي يواكب هذا الاستحقاق، والذي رافق الأسابيع القليلة التي سبقت يوم الانتخابات، وهو أمر يُسجل للقوى الأمنية والعسكرية في المدينة التي نجحت في توفير الأجواء الأمنية الملائمة ليدلي المواطنون بأصواتهم بحرية واطمئنان وثقة، كما يُسجل للقوى السياسية التي نجحت في عدم الانجرار لأي سجال أو احتقان من شأنه أن ينفس في الشارع توترات أمنية تؤثر على العملية الانتخابية بأي شكل من الأشكال.

أما الفارق الثاني المتوقع بحسب الأوساط نفسها فهو فارق المشاركة نفسها حيث سيبقى هذا الأمر حتى بعد مرور ساعات من فتح صناديق الاقتراع هاجساً وهماً وهدفاً للماكينة الانتخابية للائحة “إنماء صيدا” برئاسة محمد السعودي وللقوى السياسية الداعمة لها أي تيار “المستقبل” و”الجماعة الإسلامية” والدكتور عبد الرحمن البزري، من أجل تسجيل نسبة اقتراع عالية من شأنها أن توسع الفارق المفترض لصالح اللائحة وتمنح رئيسها وفريق عمله البلدي ثقة أكبر للمضي في مسيرة الإنماء والنهوض بالمدينة. فيما تسعى اللائحة المنافسة “صوت الناس” برئاسة المهندس بلال شعبان والمدعومة من “التنظيم الشعبي الناصري” و”اللقاء الوطني الديمقراطي” لتقليص هذا الفارق قدر الإمكان، بينما تضع اللائحة الثالثة “أحرار صيدا” برئاسة الدكتور علي الشيخ عمار نفسها خارج هذه المنافسة باعتبار خوضها للمعركة مجرد تسجيل موقف وتحديد حجم لحالة يمثلها أعضاء اللائحة في المدينة.