رحب وزير الإتصالات بطرس حرب بالإستحقاق “الدستوري الذي يعيد للمواطن حقه في اختيار ممثليه في السلطات المحلية، آملاً أن يستيقظ ضمير من يعطل انتخابات رئيس الجمهورية والذهاب بعدها إلى الإنتخابات النيابية”.
حرب وخلال إعلانه لائحة “قرار تنورين” التي يدعمها من دارته في تنورين، في حضور منسق عام تيار “المستقبل” في البترون وجبيل جورج بكاسيني، رئيس بلدية تنورين منير طربيه وأعضاء المجلس البلدي، فاعليات تنورين وحشد من أهالي تنورين، قال: “لقد صممت على أن تشارك كل عائلات تنورين، بكل ألوانها وتوجهاتها، في إدارة شؤون البلدة، وذلك بعدم استثناء أية عائلة من المشاركة في المؤسسات التنورية. واليوم، وفي معرض انتخاب مجلس بلدي لتنورين، دعوت كل العائلات التنورية للمشاركة في المجلس المقبل، ورفضت أن يصادر أحد قرارنا، أو أن يتجاوز إرادة عائلاتنا، وقلت بالصوت العالي: أهالي تنورين يختارون مجلسها البلدي ولا أحد غيرهم”.
وتابع: “إن قرار اختيار مجلسنا البلدي هو حق محصور لأهالي تنورين وعائلاتها، ولا نسمح لأحد من خارجها أن يصادر قرارنا أو يتجاوزه، نحن نقرر من تكون بلديتنا ولا نسمح لأحد بأن يقرر عنا. والمعركة المفروضة علينا هي معركة الحفاظ على كرامة تنورين وأهلها وقرارها الحر، ومن هذا المنطلق تم تشكيل لائحتنا لخوض الإنتخابات باسم كل عائلات تنورين، وإننا سعداء بممارسة حقنا الديمقراطي بشكل حضاري وسليم، ولينجح من يحوز أكثرية الناخبين. أما في لائحتنا فهناك ميزتان خاصتين: رمز العمل على طي صفحة أليمة بين عائلتي حرب ومراد، اللتان باعدت بينهما حادثة فردية خطيرة في بداية القرن الماضي، ورمز إعادة لملمة رواسب خلاف سياسي ضمن عائلة آل حرب. تنورين عائلة واحدة فتعالوا نتكاتف جميعا لإعلاء شأنها”.
وتابع: “يخطئ من يظن أننا نهدف إلى الفوز في الإنتخابات، فقط للامساك بالسلطة المحلية. هدفنا الحقيقي، بالإضافة إلى حفظ كرامة أهالي تنورين في اختيار مجلسهم البلدي، هو أن ننتخب مجلسا بلديا منسجما، يعمل كفريق عمل لتنمية البلدة ودفعها إلى الأمام”.
وقال حرب: “كنت أتمنى أن لا تخرج هذه الإنتخابات عن مجراها الطبيعي الإنمائي، لكننا، بكل أسف، نواجه حملة سياسية تهدف إلى تصفية وجودنا وتنوعنا وحريتنا السياسية وقيمنا العائلية، بدليل ما نسمعه على لسان الآخرين، أن هدفهم تدمير كياننا السياسي وضرب صفوفنا بمجموعة من أحصنة طروادة زرعوها داخل مجتمعنا لضرب أرقامنا الإنتخابية في تنورين”.
ورأى “إن أحصنة طروادة لا تمشي في تنورين، ونحن واعون جدا، فالذين يحاولون أن يخوضوا الإنتخابات في وجهنا في تنورين يعرفون سلفا أنهم غير قادرين على الفوز، إلا أنهم يحاولون كسر أرقامنا. إنهم يعلمون أنهم عاجزون عن تحقيق أي نجاح في معركتهم، ما يدفعنا إلى الطلب إلى كل محازبينا، وإلى كل العائلات التنورية الحريصة على هويتها ووجودها وكرامتها وحريتها، إلى تقديم البرهان أنهم أعجز من أن يغيروا شيئا في موقعنا وأرقامنا ونتائجنا. ومن هنا دعوتي إليكم للتصويت بكثافة لكل أعضاء “لائحة قرار تنورين” للمجلس البلدي ولكل لائحة المخاتير من دون أي تشطيب أو تغيير”.
وختم بالقول: “يؤسفني التطرق إلى أمر شاذ نشهده في تنورين، هناك من يقوم بتهديد العاملين في مستشفى تنورين الحكومي بأنهم إذا لم يصوتوا لأحد أفراد عائلته سيعمد إلى طردهم من عملهم في اليوم التالي للانتخاب.فإلى هذا أو هؤلاء أقول بالصوت العالي: لقد سكتنا على الكثير من هذه الممارسات سابقا، وطردتم بعض العاملين لأسباب سياسية، علكم ترتدعون وتعودون إلى احترام حقوق العاملين الدستورية والشخصية، لكننا لن نسكت على أي ترهيب ضد هؤلاء المساكين المتوسطي الحال والأغنياء بكرامتهم وعنفوانهم. فحذارِ وألف حذار من أي خرق لحقوقهم”.
وكانت كلمة لرئيس اللائحة المهندس بهاء حرب الذي أكد أن “الاستحقاق البلدي والاختياري في تنورين هو استحقاق إنمائي بامتياز، يعني مجتمعنا وأهلنا بكامل أطيافهم التي لطالما كانت مصدر غنى لتنورين، بتنوعها وخصوصياتها وكفاءاتها التي لمعت في الوطن والمهجر. أردناه فرصة لتنمية تنورين أما المحاولات الدؤوبة من البعض لإعطاء هذا الاستحقاق بعدا حزبيا أو فئويا أو لتقاسم بلدتنا ومجلسها البلدي العتيد، لاي يمكن أن تجرنا الى مواجهات ذات طابع سياسي أو شخصي لزجّنا في صراعات أو تحالفات أو محاور لا شأن لنا بها.”
واضاف قائلا: “إن لائحة “قرار تنورين” التي تشكلت بالتشاور مع عائلات تنورين الحبيبة ومن كل هذه العائلات جاءت نتيجة رغبة صادقة ورعاية مخلصة من معالي الوزير الشيخ بطرس حرب الذي تميز بنهج سياسي وطني استقلالي حر وبرعايته الشأن العام في تنورين وفي هندسة التوافق الأهلي الدائم، ليكون المجلس البلدي العتيد، إن شاء الله، منصة انطلاق العمل لخلق الآفاق المشتركة بين أهل تنورين من دون استثناء. ولائحتنا تلتزم هذا النهج باعتباره خارطة طريق لعملنا لحماية لبنان وتنورين من أي سوء وللحفاظ على نسيجها الغني بتنوعه. إن لائحة “قرار تنورين” تطلق برنامجا واضحا وعمليا ومكثفا للتنفيذ، ملتزمة أمامكم بعمل دؤوب يخضع لمساءلتكم ومحاسبتكم من أجل مصلحة تنورين وتتعهد في حال فوزها ومن خلال إصدارات شهرية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر البيان المالي السنوي وجميع النشاطات والمقررات حرصا على شفافية العمل” مؤكدا أن “الهدف الاساس هو تحويل تنورين الى بلدة سياحية تحتل مكانة مميزة على خارطة السياحة اللبنانية.”
وعرض لبرنامج اللائحة مؤكدا “العمل والتضحية من أجل تنورين والوفاء لها والدفاع عنها معكم لتبقى عروس الشمال.”
ثم كانت كلمة نائب رئيس اللائحة سامي يوسف مراد الذي سيتقاسم ولاية المجلس مع حرب للسنوات الثلاثة الاخيرة فشكر مجلس بلدية تنورين على كل ما أنجزه وخص بالشكر الرئيس الشيخ منير طربيه وقال: “نحن لسنا تجمع فئات متضادة الاهواء ، متخالفة الانتماء ، تأتلف لتحقيق غاية عابرة. بل نحن اهل يجمعنا الانتماء الواحد الى وطن واحد وبلدة واحدة. نودي الينا فتنادينا بإرادة صادقة وشكلنا لائحة من جميع الناس، ولجميع الناس، فيها التنوع ضمن الوحدة وفيها الخبراء والخبرة في كل المجالات . يلتزم اعضاؤها العمل المتفاني لخدمة أهلهم بدون استثناء ولخدمة مناطق تنورين كافة ، وبدون استثناء ايضا.”
وأضاف قائلا: “بلدتنا غنية بثرواتها الطبيعية وتستحق ان نحافظ عليها برموش العيون” مؤكدا أن “ما من أحد سيتأخر عن تقديم الدعم والمساندة لتحقيق غاياتها بدءا من راعي هذه اللائحة معالي الشيخ بطرس حرب الذي كان وسيبقة الاول لكل ما تحتاجه تنورين في كل مكان وفي أي زمان .”
وتوجه الى ابناء تنورين بالقول: “انتم من سيقول نعما مدوية للائحة “قرار تنورين” وانتم من سيقول “لا” مدوية ايضا للهواة في ادارة شؤون الناس. نحن منكم ولكم ونعاهدكم على اتفاقنا وتضامننا ونطمح لثقتكم الأحد المقبل ونخضع لمساءلتكم في كل أحد.”
وبعد ذلك قدم الوزير حرب درعا تذكارية لرئيس المجلس البلدي منير طربيه والاعضاء تسلمها طربيه وذلك تقديرا لجهودهم وعملهم على مدى 6 سنوات. وقطعوا معا قالب الحلوى وكتب عليه “لائحة قرار تنورين ـ مبروك سلف” . ثم ألقى طربيه كلمة قال فيها:
“لست سنين خلت ومن فناء هذه الدار العامرة وبرعاية صاحبها ذي القامة الشامخة التي يتطاول عليها المغرضون والحساد ويسعون الى التنطح للمساس بها ، الا أنها كالسنديانة المتجذرة في هذه الأرض الطيبة تصارعها الريح العاتية فلا تتمكن منها، أو كالصخرة الصلبة، تتكسر على جنباتها أمواج الحقد والنميمة والبغضاء.”
وعرض للمشاريع التي نفذها المجلس البلدي في تنورين على كافة المستويات الانمائية والسياحية والبيئية والزراعية واشار الى التحديات والحواجز والصعاب التي واجهها المجلس البلدي من السلطات المالية التي ضيقت الخناق.
ونوه بتعاون رئيس لجنة محمية أرز تنورين وانسجامه مع أهاف المجلس البلدي بتركيز اهتمامه على تحسين وضع المحمية.
وختم متمنيا للمجلس العتيد التوفيق شاكرا للوزير بطرس حرب دعمه وتقديره سائلا الله “أن يبقيكم ايقونة نفخر ونعتز بها.”