أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّ الشمال يستعد لاستقبال اخر مراحل الاستحقاق البلدي الاحد المقبل علماً انّ أبرز محطاته سيكون في تنورين وطرابلس. ففي المدينة الاولى، تدور “أمّ معارك” قضاء البترون بين لائحة “قرار تنورين” المدعومة من الوزير بطرس حرب من جهة، ولائحة “تنورين بتجمعنا” المدعومة من “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، من جهة ثانية، واللذين قررا مواجهة حرب في معقله. وعليه، توقعت الاوساط ان تكون المعركة حامية مرجّحة كفة حرب الذي تمكّن بضربة “معلّم” من ارضاء عائلتي “حرب” و”مراد” الوازنتين في المنطقة عبر تقسيمه رئاسة البلدية 3 سنوات بالتساوي بين كل من بهاء حرب وسامي يوسف مراد.
اما طرابلس، فأثمر الاتفاق الذي توصّل اليه الرئيسان سعد الحريري ونجيب ميقاتي لائحةً توافقية برئاسة عزام عويضة. لكنّ المعركة في عاصمة الشمال حاصلة بعدما قرّر الوزير المستقيل اشرف ريفي عدم القبول بالاتفاق الحريريّ ـ الميقاتيّ، فشكل لائحة ثانية في وجهها. وترتدي الانتخابات طابعاً مهماً لدى كلي الطرفين حيث يريدها ريفي استفتاء على موقعه الجديد بعد الاستقالة من الحكومة، وعلى خطّه الرافض سياسات “المستقبل” “المتساهلة كثيراً” في رأيه. أمّا “التيار الازرق” فيريد منها، كما صيدا وبيروت، أن تكرّسه الاقوى في الشارع “السنّي” بما يمثله من اعتدال.