Site icon IMLebanon

قاسم: المقاومة نور لبنان

إعتبر نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّه “لولا المقاومة لإبتلعت إسرائيل لبنان، فأبقت جزءاً تحت احتلالها، وجزءاً للتوطين، والثالث بسيطرتها السياسية على قراره ومؤسساته”، لافتاً إلى أنّ “تحرير أيار 2000 إنجاز استثنائي، لم يحدث مثله في تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي حيث تنافس مرشحاً رئاسة الوزراء في إسرائيل من يهرب بجيشه أسرع من الآخر من أرض لبنان المحتلة”.

قاسم، وخلال إستقباله وفد المنظمات الشبابية مهنئاً بعيد المقاومة والتحرير، قال: “لقد كتبت معادلة الجيش والشعب والمقاومة تاريخاً استقلالياً جديداً للبنان، ومنذ التحرير أصبح للبنان وجوده وقراره الحر، وتحوَّل إلى رقم صعب في المنطقة، ولم يعد سهلا على أيّ دولة كبرى أو صغرى مهما علا شأنها أن تتخذه مقراً أو ممراً لسياساتها، فلبنان بمقاومته يختلف عن لبنان الضعيف بتبعيته”.

وأضاف: “عندما نستعرض ما يجري في المنطقة كلها سندرك أهمية تضحيات “حزب الله” وكل القوى الشريفة المخلصة لهذا البلد، وسنتلمس ثمارها في تحصين لبنان ضدّ إسرائيل. إسرائيل اليوم مردوعة بسبب ما حل بها من هزائم في مواجهة المقاومة، وما تعمله من جهوزية عالية تتراكم وتزداد يوما بعد يوم للتصدي لإسرائيل فيما لو أقدمت على أي عدوان”.

وتابع قاسم: “قيمة المقاومة أنّها تعمل وتقدم الدماء والتضحيات وتعيش الشرف في ساحات الشرف، ولا تنظر عن الدولة وبنائها بالخطب والبيانات، بل تعمل على بنائها بالتضحيات ونظافة الكف. المقاومة هي نور لبنان نحو خلاصه، وهي التي قدمت الغالي والنفيس لمستقبل أجيالنا، وضحى كبارها ورجالها ونساؤها في الميدان، وقد زفت المقاومة منذ أيام أحد قادتها الكبار الشهيد مصطفى بدر الدين على طريق التحرير والدفاع عن لبنان وكرامه شعبه”.

وختم: “ستبقى المقاومة التي تحرِّر وتبني، تحمي وتنتخب، تجهز لمواجهة العدو وتسعى لدولة المؤسسات”.