قدمت مجموعة اليورو لليونان أقوى عرض حتى الان لتخفيف الديون فيما وصفه وزراء المالية بأنه إتفاق يحقق قفزة نوعية نال تعهدا من صندوق النقد الدولي بأن يعود للمشاركة في برنامج الانقاذ المالي لأثنيا.
وبعد محادثات استمرت حتى الساعات الاولى من فجر الأربعاء أعطى وزرا مالية مجموعة اليورو موافقتهم على الافراج عن 10.3 مليار يورو في تمويل جديد لليونان إعترافا منهم بالاصلاحات المالية المؤلمة التي مررها الائتلاف الذي يقوده اليسار بزعامة رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس على أن يخضع لبعض التعديلات الفنية النهائية.
لكن خطوة أكبر للامام تمثلت في اتفاق وافقت بمقتضاه منطقة اليورو على أن تعرض على أثينا تخفيفا للديون في 2018 إذا كان ذلك ضروريا للوفاء بالمعايير المتفق عليها بشأن عبء مدفوعاتها. وكان ذلك كافيا للحصول على موافقة من صندوق النقد الدولي على الانضمام مرة أخرى إلى منطقة اليورو في تمويل برنامج الإنقاذ المالي لليونان.
وقال يروين ديسلبلوم وزير المالية الهولندي ورئيس مجموعة اليورو في مؤتمر صحفي “حققنا إختراقا رئيسيا بشان اليونان يمكننا من أن ندخل مرحلة جديدة في برنامج المساعدة المالية اليوناني.”
ووصف ديسلبلوم الاتفاق بانه “مرحلة جديدة” في سلسلة أحداث متقلبة بدأت قبل ست سنوات بهدف إستقرار الاوضاع المالية لليونان دفعت منطقة اليورو التي انشئت قبل 16 عاما إلى حافة التفكك.
وقال ان الثقة المتبادلة تعود إلى المحادثات بعد حوالي عام من رفض تسييراس لإجراءات تقشف والذي كاد ان يلقي باليونان خارج اليورو.