رأى الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري “أنه ليس جديداً على المملكة العربية السعودية أن تجمع اللبنانيين، انطلاقاً من حرصها على وحدة لبنان ومصلحة شعبه، واللقاء الجامع الذي دعا إليه السفير السعودي علي عواض العسيري، رسالة إلى كل من يهمه الأمر، بأن المملكة العربية السعودية لن تتخلى عن لبنان، كبلد عربي شقيق، وأنها مستمرة في حرصها على العلاقات الأخوية التي تجمعها بلبنان، وعلى أمنه واستقراره، مهما حصل”.
وشدد في حوار مع جريدة “إيلاف” الالكترونية على أن “الحضور الجامع للقيادات والشخصيات اللبنانية في دارة السفير السعودي، هو رسالة محبة ووفاء وتقدير إلى المملكة العربية السعودية”.
وفي الشأن البلدي قال أحمد الحريري: “الانتخابات البلدية أضافت الكثير لـ”تيار المستقبل”، ولعل الإضافة الأهم التي نعتز بها هي المساهمة الفاعلة من موقعنا الوطني في إعادة الوهج والقيمة للحياة السياسية والديموقراطية التي كانت معطلة في لبنان”.
وتابع”ما هو أهم أيضاً، أن الانتخابات البلدية أضافت المزيد والمزيد من المصداقية على أداء “تيار المستقبل” بما يتعلق بإجراء الاستحقاقات الدستورية في موعدها، كما أضافت تأكيد المؤكد للجميع بأن “تيار المستقبل”، بما يمثل على الساحة اللبنانية، لا يخشى أي استحقاق ديموقراطي”.
وأشار أحمد الحريري إلى أن تيار “المستقبل لا يعنيه أي محاولة من “حزب الله” أو غيره للاصطياد في الماء العكر، ما يعنيه فعلاً هو أن الرئيس سعد الحريري مستمر بجهوده لترتيب البيت السني، ولن يوفر أي جهد في سبيل فتح صفحة جديدة، قولاً وفعلاً، بما يخدم المصلحة الوطنية، وبما يحقق مصلحة مناطقه التي يحرص على النأي بها عن التجاذبات السياسية”.
وعن خطوة ترشيح النائب سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، رأى “أن سعد الحريري أعاد بترشيح فرنجية الأولوية لاستحقاق رئاسة الجمهورية، الذي كان منسياً عند الجميع، الأمر الذي أعاد خلط الأوراق الرئاسية، وفتح الباب على مبادرات وتفاهمات ما كانت تخطر على بال أحد، وبالتالي، فإن مبادرة الرئيس الحريري بترشيح فرنجية تنطلق من حسابات لبنانية صرفة كل همها إنقاذ لبنان من هذه الأوضاع المشتعلة، لأن الإنتظار في ظل الفراغ الرئاسي بات قاتلاً للبنان”.