أشارت صحيفة “اللواء” إلى أن ان تيّار “المستقبل” بات امام الخطوة الأخيرة لاعلان دعمه لمبادرة الرئيس برّي شرط الحصول على ضمانات اكيدة من ان نصاب انتخاب الرئيس سيكون ممكناً بعد إتمام سلسلة الخطوات المشار إليها، انطلاقاً من ان الوضع بات لا يحتمل ان يستمر على ما هو عليه من تراجع النمو الاقتصادي وزيادة المخاطر الناجمة عن العجز في الميزان التجاري، فضلاً عن غياب الموازنة لأكثر من عقد كامل، وهو أمر لم يحصل في تاريخ لبنان الحديث، في ظل تزايد الضغوطات المالية وخلافها على الوضع الداخلي الذي انعشته نسبياً الانتخابات البلدية، ويخشى ما لم يستكمل مسار العملية الديمقراطية من إضاعة الفرصة لإخراج البلد من ازمته.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة “الديار” أن الافكار التي طرحها بري يمكن ان تشكل مدخلاً للحل اذا ما تبلورت ديناميكية معينة للبننة الاستحقاق الدستوري.
وأكد السفير الأميركي في لبنان ريتشارد جونز أن الحريري يتعامل بجدية مع اقتراحات بري، وان كان بعض نواب وقيادي “المستقبل” يبدون وقد فتحوا دكاكين على حسابهم. انتقدوا الطرح، واعلنوا رفضهم للانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية من دون ان تقول القيادة كلمتها التي بطبيعة الحال تخضع لمعطيات داخلية وخارجية على السواء.
بدوره، اشار الرئيس فؤاد السنيورة الى ان كتلة “المستقبل” التي يرأسها لم تتخذ بعد قرارا في شأن المبادرة ما يعني ان ثمة تريثاً واتجاهاً الى درس كل الظروف، والشروط المحيطة بالمبادرة، وبرغبة من الحريري الذي يدرك مدى المأزق الذي يعيشه البلد كما يدرك ان ما طرحه بري ليس من قبيل الفانتازيا السياسية، او من قبيل اللهم اشهد اني بلغت، بل ان ثمة نية، وبالتالي تصميماً، على ايجاد المخارج في ظل كلام كثير عن تفاعلات خطيرة في المنطقة، وتفترض بالمرجعيات اللبنانية ان تبذل قصارى جهدها لتحصين الداخل اللبناني من اي اهتزازات.