يؤكد عضو كتلة “الكتائب اللبنانية” النائب ايلي ماروني، لـ”الجمهورية” أنّ “الفراغ الرئاسي لم يكن عبثياً، ومُسبّبيه “ما كانو عم يلعبو”، ويتّضح يوماً بعد يوم أننا أمام مخطّط لإحداث الفراغ على المستويات المؤسساتية كافة في لبنان، ولعلّ ما تسبّب به الفراغ في الرئاسة من أزمات في العمل الحكومي والتشريعي والتعيينات، إضافة الى أزمة النفايات والخلافات الدولية والمصرفية، يجعلنا لا نستبعِد ما حُكي عن مؤتمر تأسيسي لإعادة إنتاج نظام جديد في لبنان”.
مضيفاً: “حُكي أخيراً عن انتخابات نيابية قبل الرئاسية، والتي ستؤدي الى إسقاط الحكومة التي ستصبح مستقيلة، وهنا يكون الفراغ قد وصَل الى السلطة التنفيذية. وبالتالي، لا أفق لأيّ حلول في المدى المنظور، لأنّ الأطراف التي تعطّل انتخاب الرئيس للأسباب التي باتت معروفة ما زالت على مواقفها”.
“لو بَدّا تشتي غَيّمِت”، هكذا يكتفي ماروني بالتعليق عن احتمال الاتفاق على إسم واحد للرئاسة، متهماً “التيار الوطني الحر” بهذا التعطيل، لأنه الفريق المسيحي الذي يعرقل الانتخاب، إضافة الى “حزب الله” كونه الآمر الناهي في هذا الملف، لكنّ الجهات المسيحية المُنصاعة هي التي تتحمّل المسؤولية، أي “التيار الوطني الحر” و”المردة”.
لم يعد خافياً أنّ مشهد الإرباك والقلق بات عنواناً عريضاً في الساحة السياسية اللبنانية، خصوصاً لجهة مسار العمل في المؤسسات الدستورية، بعدما فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس خلال عامين، والتداعيات على التشريع في ظل رفض بعض الكتل البرلمانية هذا الموضوع فيما الفراغ يحكم، إلى جانب مخاوف من مسار الحكومة التي تَولّت صلاحيات رئيس الجمهورية بحكم الدستور.