ذكرت صحيفة “عكاظ” انه مع دخول الفراغ الرئاسي اللبناني عامه الثالث ينطلق اليوم الاربعاء 25 ايار حراك دولي ضاغط لدفع اللبنانيين إلى انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الشغور الرئاسي.
والحراك الدولي تقوده فرنسا عبر بيان قدمه مندوب فرنسا في مجلس الأمن يحثّ فيه الحكومة اللبنانية على انتخاب رئيس، إذ من المتوقع أن يحظى البيان بإجماع أعضاء مجلس الأمن ليشكل بعد صدوره ورقة عمل للدبلوماسية الفرنسية بقيادة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، الذي يزور لبنان خلال اليومين القادمين.
أشارت مصادر ديبلوماسية غربية للصحيفة إلى أن الحراك الفرنسي يحظى بتأييد دولي وعربي وهو يقوم على دفع كافة الأفرقاء إلى الذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن تسوية تؤمن عودة الحياة السياسية وانتظام عمل مؤسسات الدولة الدستورية.
ولفتت المصادر الى ان لبنان أمام فرصة حقيقية لإنتاج رئيس للجمهورية، هذه الفرصة تقودها فرنسا بدعم عربي وموافقة أميركية وهي من المتوقع أن تتبلور خلال الأسبوعين القادمين على أبعد تقدير.
من جهته، أشار عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب جوزف المعلوف لصحيفة “الجمهورية” الى “ان هناك تحركات نحو حلّ، نأمل أن يلاقي آذاناً صاغية، وأنا متفائل لأنّ ضرورة التسريع في الانتخاب باتت واضحة الأهمية، وإجراء الانتخابات البلدية في وقتها أعطى صدقية لهذا الموضوع، خصوصاً أنّ المواطن اللبناني أثبت إيمانه بالنظام الديموقراطي”.
وأعتبر معلوف أنّ “المشاورات ما وراء الكواليس والدور الذي تؤديه فرنسا قد يصبّان في مكان إيجابي، إضافة الى أنّ مبادرة السفير السعودي هي دليل الى احتمال إعادة تفعيل الطاقة الإيجابية في اتجاه الوصول الى انتخاب رئيس”، آملاً “أن لا نصل الى مؤتمر تأسيسي طالما أنه يمكننا حل الأمور تحت غطاء الدستور الطبيعي، إلّا أنّ قراءة مبادرة الرئيس نبيه بري تصبّ في خانة الانتخابات النيابية التي تسبق الرئاسية، والتي تعتبرها غير دستورية، أو الاتجاه نحو “دوحة” جديدة، لكن نأمل أن لا نصِل الى هذين الحلّين”.