أمرت محكمة عليا في اذربيجان بالافراج عن الصحافية الاستقصائية البارزة خديجة اسمعيلوفا التي اثار سجنها بتهمة الفساد العام الماضي غضبا دوليا، بحسب ما افاد محاميها.
وصرح المحامي فريز نامزلي ان “المحكمة العليا في اذربيجان رفضت الحكم المبدئي بالسجن على اسمعيلوفا سبع سنوات ونصف سنة وحكمت عليها بالسجن ثلاث سنوات ونصف سنة مع وقف التنفيذ”. وقال “نتوقع ان تغادر السجن في وقت لاحق مساء الاربعاء 25 أيار”.
وفي ايلول 2015 حكم على اسمعيلوفا، الصحافية الحائزة جوائز والناشطة في مكافحة الفساد، بالسجن سبع سنوات ونصف سنة بعد ادانتها بتهم تتعلق بالفساد. ونددت اسمعيلوفا وانصارها بالتهم وقالوا انها مسيسة.
وتعتبر اسمعيلوفا ابرز صحافية معارضة في اذربيجان وعملت رئيسة لمكتب “اذاعة اوروبا الحرة/شبكة اذاعة ليبرتي” المحلية الممولة من الولايات المتحدة بين 2008 و2010.
وحققت الصحافية (39 عاما) في الثروة الهائلة التي يتهم الرئيس الهام علييف وعائلته بجمعها اثناء حكمه البلاد بقبضة من حديد منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في التسعينات.
ودانت جماعات حقوقية دولية وحكومات غربية سجن الصحافية ودعت السلطات الى الافراج عنها.
ووصفتها منظمة العفو الدولية بانها “سجينة رأي”. وتقول منظمة “فريدوم هاوس” الاميركية ان اكثر من 80 شخصا يعتقلون بتهم سياسية في اذربيجان. الا ان علييف ينفي اتهامه بارتكاب انتهاكات حقوقية.