أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن زعيم حركة طالبان أفغانستان قد تم اغتياله في غارة شنتها طائرة مسيرة أميركية السبت 21 أيار على سيارة كان يستقلها.
واوضحت الصحيفة في مقال تحت عنوان”الطائرات المسيرة ليست سيئة بالكامل لكن ماذا لو استخدمها تنظيم داعش”؟ أن اغتيال منصور قد يشغل تغيرا في ميزان القوى في المنطقة التى ينشط فيها عناصر عسكرية أميركية وبريطانية مشيرة إلى أن افغانستان تعاني منذ نحو 40 سنة بسبب التدخل الدولي.
وأضافت أن المجتمع الدولي بقي صامتا رغم الإعلان عن الاغتيال على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ثم تأكيد الخبر عن طريق السلطات الأفغانية بينما أصدرت باكستان التى جرت عملية الاغتيال على أراضيها بيانا ضبابيا استنكرت فيه خرق الطائرات الاميركية مجالها الجوي وسيادتها الإقليمية وهذا كل شيء.
واعتبرت الصحيفة أن أخطر ما في الأمر ليس اغتيال أختر منصور لأنه كرجل مقاتل بالتأكيد كان يتوقع ان يموت في المعركة كما عاش فيها لكن الأكثر خطورة هو أن عملية اغتيال يتم تخطيطها وإعطاء الأمر بها من قارة بعيدة تمر بهذه البساطة وكأنها أمر معتاد.
وأضافت أن التقنيات الحديثة أصبح الجميع ينظر إليها على انها أمر مسلم به وكذلك القتل عن بعد متسائلة عن الضوابط الأخلاقية لاستخدام الطائرات المسيرة وأسلحة القتل عن بعد.
وطالبت الصحيفة قراءها بتخيل السيناريو بشكل عكسي قائلة “تخيلوا السيناريو بشكل معكوس، ماذا لو أصدر تنظيم “داعش” اوامره لطائرات مسيرة بالهجوم على موكب مسؤول بريطاني أو أميركي -وهو أمر مستبعد حاليا بسبب نقص الإمكانيات- لكن ماذا سيكون الموقف لو ضاقت الفجوة التكنولوجية بيننا وبينهم عنده يمكنكم أن تراهنوا على ان حكوماتنا ستعمل على تقنين استخدام هذه التقنيات على المستوى الدولي وحتى هذه اللحظة ستبقى طائراتنا المسيرة تحلق من دون ضابط فوق ساحات القتل”.