أكّد مصدر عسكري رفيع لصحيفة “الجمهورية” أنّ “الجيش تحرّك بسرعة من أجل تطويق ذيول الفتنة في منطقة بعلبك وعدم الإنجرار الى فتنة سنية – شيعية”، مشيراً الى أنّ “قيادة الجيش أجرت سلسلة اتصالات مع الفاعليات في عرسال وبعلبك من أجل تهدئة النفوس، وتجاوبَ الجميع حيث مرّ وقت من دون ردّات فِعل”.
ولفت المصدر الى أنّ “الجيش يلاحق والد حمية، وقد دهم منزله وسيستمرّ في ملاحقته، ولن يسمح بتكرار حوادث كهذه او ازدياد عمليات الثأر”، مشدداً على أنّ “الوضع في عرسال مضبوط، وليس هناك تحرّك مسلّح”، مؤكداً أنّ “الجيش على جهوزية لمنع انفلات الوضع”.
وقالت مصادر بقاعية في “8 آذار” لـ“الجمهورية”:
اولاً – إنّ اللجوء الى منطق الثأر أمر مرفوض.
ثانياً – على الدولة والقوى والهيئات والجمعيات اللجوء في الوقت الحاضر الى تدابير لمنع أي عمليات ثأر وثأر مضاد وانتقام وخلق فتنة مناطقية او طائفية بين اللبنانيين لا يستفيد منها غير التكفيريين والعدو الإسرائيلي.
ثالثاً – إنّ الانتقام للعسكريين الشهداء يكون في ميدان المعركة ضد التكفيريين، وليس بقتل مدنيين لبنانيين”. وأضافت المصادر: “نحن والدولة حريصون على الإمساك بالوضع الامني، وعدم تدهور الاوضاع او حصول أيّ فتنة او عمليات انتقام وثأر متبادل بين القرى والطوائف في البقاع”.
وأكدت ضرورة “المحافظة على السلم الاهلي والعيش المشترك”. وشدّدت على “أنّ الانتقام للعسكريين الشهداء او المخطوفين، يكون بتضافر جهود المقاومة والجيش اللبناني ومقاتلة التكفيريين في ساحتهم”.