دانت محكمة إيطالية بمدينة باليرمو مراهقا مغربيا بالسجن سبع سنوات في قضية مرتبطة بالهجرة غير الشرعية.
وجرى اتهام الفتى المغربي، البالغ من العمر 17 سنه، بتسهيل الهجرة السرية والإتجار بالبشر، وذلك بعد تحقيقات قادتها السلطات الإيطالية، بعد وفاة 52 مهاجرا غير نظامي في قارب كان يقلهم من الشواطئ الليبية في اتجاه شاطئ جزيرة صقلية
وكان القارب الذي يضم عشرات المهاجرين غير الشرعيين قد عثرت عليه وحدة من قوات خفر السواحل الإيطالي في عرض البحر، وأشرفت على نقل المهاجرين إلى سفينة سويدية كانت تمر بالقرب من المكان.
ووقعت المأساة عندما حاول رجال خفر السواحل إفراغ الطابق السفلي من القارب، إذ تسبب الإزدحام في وفاة كل الأشخاص الذين كانوا فيه والذين بلغ عددهم 52 شخصا، وتم نقل جثتهم إلى السفينة الثانية.
وعقب الحادث فتحت السلطات تحقيقا مع الناجين وبدأت باستجوابهم قبل أن تتمكن من تحديد مجموعة من الأشخاص تناوبوا على قيادة القارب.
وتمت محاكمة المراهق في محكمة الأحداث نظرا لسنه، وحكم عليه بالسجن سبع سنوات ولا يزال التحقيق جاريا معه في قضية ثانية متفرعة عن الأولى لكنها لا تقل خطورة وهي القتل العمد بعد تسببه مع شركاؤه في وفاة كل ذلك العدد الكبير من الأشخاص.