أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله انه في زمن طال ويطول فيه التخاذل العربي نشهد على افتعال الجبهات والتواطؤ الدولي لمصلحة اسرائيل.
نصرالله، وفي كلمة ألقاها بمناسبة عيد “المقاومة والتحرير”، لفت الى ان الجنوب شهد انتخابات بلدية لم يعرفها منذ سنوات لولا المقاومة، والعرس الانتخابي الذي حصل تم بفضل تضحيات جسام للمقاومة ولأهلها”.
ورأى نصرالله ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة ما تزال مستهدفة في لبنان وستبقى هي عنصر قوة للوطن، لافتا الى ان هناك من لا يريد ان يكون للبنان جيش قوي.
وقال: “على من لا يؤمن بالمقاومة ان يكف على الاقل عن التآمر عليها فوق الطاولة وتحتها”.
هذا وأكد نصرالله ان محور المقاومة في هذه المعركة القائمة في المنطقة لن يهزم وسينتصر وستعود راية فلسطين لترتفع وتصبح القضية محور الصراع الوحيد في المنطقة.
وعن نتائج الإنتخابات البلدية، رأى نصرالله انها أكدت متانة وقوة تحالف “حزب الله” و”أمل”، واضاف: “من شواهد متانة تحالف “حزب الله” – “أمل” وقوته فوز عشرات البلديات في الجنوب بالتزكية”.
واعتبر ان هذا المستوى من الإنجاز يبنى عليه ناطحات سحاب من قوة، ويعبّر عن مدى الثقة التي يحظى بها حزب الله وأمل في انتخابات معقدة وتفصيلية.
الى ذلك، اكد نصرالله الإصرار على قانون انتخابي جديد، وقال: “لا نؤيد قانون الستين ونطلب بإلحاح استبداله بقانون عصري جديد يجري على اساسه انتخاب مجلس نواب جديد يعتمد النسبية بشكل كامل”.
وأضاف: “ترفضون النسبية لأنكم تصرّون على الاستئثار بالسلطة والأحادية في طوائفكم وفي مناطقكم”.
واذ اكد ان “لا مشكلة لدينا في اجراء انتخابات نيابية او رئاسية فما ان يحين وقت اي استحقاق يجب انجازه”، شدد الامين العام لحزب الله على ضرورة عدم الذهاب بأي شكل الى التمديد.
واردف: “اتهامنا بالتعطيل جزء من الحرب النفسية ضدنا لنتخلى عن التزاماتنا السياسية والاخلاقية”.
اقليميا، رأى نصرالله ان الادارة الاميركية الحالية تحتاج الى انجازات في الخارج لتستفيد منها للبقاء في السلطة، لافتا الى انه يبدو ان المنطقة ستذهب الى حماوة من الان الى حصول الانتخابات الرئاسية الاميركية.
واكد ان نهاية داعش “الفصيل الاكثر دموية وتوحشا” تقترب، مشددا على ضرورة التعاطي مع المرحلة المقبلة بحذر وعدم انكفاء.
هذا واشار الى ان الوضع في المنطقة يرتّب على لبنان التلاقي والصبر لا سيما في الموضوع الأمني.