Site icon IMLebanon

برامج جديدة للجامعة الاميركية في غرفة طرابلس

Tri-Ch
شهدت قاعة المؤتمرات في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، فعالية علمية تقنية أكاديمية افتتحها رئيس الغرفة توفيق دبوسي، عملا بمذكرة التفاهم بين مركز التعليم المستمر في الجامعة الأميركية في بيروت ولمناسبة البدء بتنفيذ برامج تدريبية جديدة من الجامعة في الغرفة، في حضور مدير مركز “التعليم المستمر” زياد شعبان وأعضاء مجلس الإدارة أنطوان مرعب وجان السيد وأحمد أمين المير وعدد من طلاب الجامعات العاملة في طرابلس والشمال ورؤساء وأعضاء جمعيات وهيئات وسيدات ورجال أعمال ومهتمين.

وأكد دبوسي “توثيق الروابط بين الجامعة الاميركية ومجتمع الأعمال من خلال غرفة طرابلس بهدف الارتقاء بمواردنا البشرية المتخصصة وهي من أهم نقاط القوة لدينا وأعني بذلك الإنسان اللبناني الذي يسهر على تطوير ذاته ويرتقي بفكره وعلمه وثقافته لأن برأينا العلم لا يتوقف في مكان وعلينا مواكبة تقنيات العصر إذ باتت المعارف في متناول اليد حيث تتفجر المعلومات وتتفشى وتتسم بالسرعة الهائلة التي تتجدد معها الوسائل التقنية التي تلازم هذه السرعة التي تشهدها حياتنا العلمية والتقنية المعاصرة ومن هنا ربط هذه الإختصاصات المتعددة التي يوفرها مركز التعليم المستمر بسوق العمل بالكفاءات العالية”.

وقال: “نضع أمام الهيئات والجمعيات وطلاب العلم والمعرفة، هذه الخدمة العلمية، لأن لدينا الثقة والإيمان بسلاح العلم والثقافة والمعرفة، وإننا نرى أيضا، أن من واجبنا على نطاق غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، المساهمة في إعداد المستقبل الزاهر والواعد، لأبنائنا رأسمالنا الحقيقي ولأن لدينا قناعة راسخة، أن الإقتصاد الأفضل، لا يمكن أن يستند إلا على العلم والمعرفة والتقنية المتطورة، وأن الإقتصاد بدوره أساسي في تركيبة المجتمع والوطن”.

وختم: “لا يسعني إلا أن أتوجه بشكري الخالص الى أصدقائنا في الجامعة الأميركية، والى جميع القيمين على برامج التعليم المستمر، يتقدمهم مدير مركز التعليم المستمر الأستاذ زياد شعبان والدكتور منح جحا الذي ختمنا معه بالأمس القريب المستوى الثاني من التدريب على القيادة في مرحلة جديدة من التعاون ونتهيأ لإطلاق برامج إضافية ومتنوعة جديدة في شتى المجالات في وقت سجلت غرفتنا لعدد من الخريجين الذين قطعوا دوراتهم التدريبية على القيادة في مراحلها الاربع في سنوات سابقة وباتوا في المرحلة الراهنة في عداد المدربين في الجامعة الأميركية في بيروت، والشكر الموصول للدكتور مصطفى بدوي وزملائه في سيسكو الذي نحتضن انشطتهم وندعم تطلعاتهم في مواكبة العلوم المبنية على التقنيات المعاصرة والمتطورة”.

شعبان

وأكد شعبان “استمرار التعاون مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي بشخص رئيسها توفيق دبوسي”، لافتا الى ان “ما يتم تحقيقه على أرض الواقع في الشمال، ومن خلال غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، مسألة كبرى للغاية، لأنها المرة الأولى في تاريخ الجامعة الأميركية، تخرج برامجها من العاصمة بإتجاه الشمال، وهي وليدة تصميم وإصرار الرئيس دبوسي، الذي يشدد خلال اجتماعات عملنا الثنائي، عن السبل والوسائل المساعدة على وضع برامج التعليم المستمر موضع التنفيذ، لتستفيد منها الفئات الأوسع على نطاق طرابلس ولبنان الشمالي”.

وأعطى “صورة موجزة وكاملة عن ماهية التعليم المستمر وعن التخصصات العديدة والمتنوعة التي يضمها”، ولفت الى أن “المعلومات الإضافية يمكن للجميع الحصول عليها من غرفة طرابلس ولبنان الشمالي من خلال وحدة التنسيق مع برنامجنا المستمر”، وأشار الى أن “مركز التعليم المستمر يمثل فرعا مهما في الجامعة الاميركية، ويقدم العديد من الخدمات والمادة العلمية للفرد مدى الحياة ليتمكن المستفيدون من الحصول على العلم ولتكن لهم حياة أفضل، فالاختصاصات المتوفرة كثيرة ومتنوعة من تربوية واقتصادية واستشفائية، وهي في الحقيقة سلة كبيرة من التقديمات لقطاعات مختلفة، ونحن مستمرون بالتعاون مع غرفة طرابلس لتتسع دائرة المستفيدين من الإختصاصات المتنوعة لمركز التعليم المستمر في مرحلة لاحقة تطال مختلف القطاعات”.

جحا

وأعلن الأستاذ المحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور منح جحا الدورة التدريبية بعنوان “الذكاء العاطفي الإجتماعي وأهميته في القيادة والإدارة والتربية”، الذي يشكل الحافز الأساسي للنهوض بمستوى القيادة والإدارة والتربية، وأثبتت الأبحاث الأخيرة أن أكثر من ثلثي المهارات، التي يتحلى بها رجال الأعمال والمبدعين في الفكر والتربية يتحلون بمهارات عالية بالذكاء العاطفي والإجتماعي في حين أن نسبة 30% من هؤلاء القادة يتحلون بالذكاء العقلي IQ فقط، كما دلت الأبحاث أيضا على أن متوسط الدخل السنوي للمتفوقين في الذكاء العقلي الإجتماعي من رجال الأعمال يزيد عن متوسط دخل رجال الأعمال العاديين بمبلغ مقداره 30 ألف دولار أميركي سنويا”.

ورأى “انبثاق الأهمية العالية التي تعيرها الشركات للذكاء العاطفي الإجتماعي كمعيار لإختيار الموظفين الجدد” وسأل: “ما هو الذكاء العاطفي الإجتماعي EQ؟ كيف يختلف عن الذكاء العقلي IQ؟ ما هي أهمية الذكاء العاطفي الإجتماعي في تطوير مهارات الإدارة والقيادة؟ ما هو تأثيرها في نطاق العمل والتربية والأسرة وفي التعامل مع الآخرين بشكل عام؟ هذه المجموعة من الاسئلة يتم الحصول على أجوبتها من خلال الدورة التدريبية المزمع إطلاقها في غرفة طرابلس في مرحلة قريبة لاحقة”.

وحدد “أهداف الدورة التدريبية بثلاثة، الهدف الاول هو تعريف المتدربين على المهارات الأساسية اللازمة للقائد والإداري في الحياة المعاصرة، والهدف الثاني تعريف المتدربين على المهارات الرئيسية للذكاء العاطفي الإجتماعي التي تتلخص بفهم الذات وفهم الآخرين وقيادة الذات وقيادة الآخرين وتحفيز الذات وتحفيز الآخرين، والهدف الثالث هو مساعدة المتدربين في رسم الخطط اللازمة لتطوير مهاراتهم القيادية والإدارية”.

وأشار الى “أهم المواضيع التي ستتناولها هذه الدورة منها الذكاء العاطفي الإجتماعي تعريفه وأهميته وعلم الدماغ الحديث والمستجدات في مجال القيادة والإدارة وعلاقته بالذكاء العاطفي الإجتماعي واكتشاف نقاط القوة والضعف عند المتدربين “التحليل الرباعي” وإنماط السلوك الإجتماعي عندهم MBTI وتطبيقات مهارات السلوك العاطفي الإجتماعي في إدارة ضغوطات العمل وحل المشاكل والتواصل الناجح والعمل الجماعي، وإدارة التغيير ورسم خطط للتغيير على الصعيدين الشخصي والعملي”.

بدوي

كان للاستاذ الجامعي المحاضر في عالم المعلوماتية وتقنياتها الدكتور مصطفى بدوي إضاءة تركزت على برامج CISCO في الجامعة الأميركية في بيروت وعن أكاديمية سيسكو ومستقبل المعلوماتية، وسلط الضوء على الدور المؤثر للتقنية الحديثة في تحديد مسار مستقبل العمل وكيف أن الأجهزة والتطبيقات والحلول المفضلة لدى الجيل الجديد من العاملين تمهد لأساليب عمل جديدة لم تعرفها بيئة العمل من قبل، وهي بيئة تقنية معلوماتية لأنماط إتصالية غير مسبوقة ومتغيرة تترافق مع مفاهيم وتوقعات وسلوكيات سائدة بين الأجيال الجديدة والتحولات السريعة التي باتت تغير بيئة التقنية المعلوماتية المؤسسية وسياسة أمن المعلومات، وتطوير وتصميم المنتجات، وقدرة الشركات على المنافسة”.

وأكد أن “الاستطلاعات تفيد أن الشركة أو المؤسسة التي تطبق سياسة عمل مرنة ونقالة وتتيح إمكانية العمل عن بعد تكون أكثر اجتذابا للمرشحين للوظائف الجديدة مقارنة بالشركات التقليدية التي تطبق ساعات العمل التقليدية وخصوصا أن الجدد يمكنهم إحضار أجهزتهم النقالة معهم وشبكها بالشبكة المؤسسية لإنجاز مهام أعمالهم”.

ولفت الى أن “شركة سيسكو الرائدة عالميا في مجال تقنية المعلومات تلعب دورا حيويا في مساعدة الشركات في استغلال الفرص المستقبلية من خلال إثبات أن تحقيق الإنجازات المذهلة عبر تمكينها بالاتصال الشبكي لما هو غير متصل”.

وخلص بدوي الى “تأكيد التعاون المتكامل بين غرفة طرابلس ومركز التعليم المستمر في الجامعة الأميركية و”سيسكو” علميا وعملانيا وذلك من أجل بذل الجهود المشتركة لتطوير الإختصاصات العلمية المتعلقة بالمعلوماتية وادواتها التقنية السريعة وبالتالي العمل في شراكة كاملة من أجل تطوير بيئة عمل وتغيرها وتحسينها نحو الافضل وأخذها بوسائل تقنيات العصر المذهلة والسريعة التطور”.