وقع السودان بروتوكولا مع الصين، لبناء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 600 ميغاواط، حسب ما أعلن مسؤول في الحكومة السودانية الثلاثاء 24 مايو/أيار.
ووقعت وزارة الكهرباء السودانية مع المؤسسة الصينية الوطنية للطاقة النووية مذكرة تفاهم لبناء مفاعلات نووية ستساهم في توليد الكهرباء في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء محمد عبد الرحيم جاويش لفرانس برس “الاتفاق يسهل للسودان بناء محطة للطاقة النووية للاستخدامات السلمية”، مضيفا: “الاتفاق المبدئي الذي وقع الاثنين يتحدث عن بناء القدرات”.
وكان السودان كشف عام 2012 للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن عزمه استخدام تقنية الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، مشيرا إلى زيادة الطلب على الكهرباء في ظل تزايد عدد سكانه.
وتقارب طاقة السودان على توليد الطاقة حاليا 3 آلاف ميغاواط، لكن يتوقع أن يزداد الطلب بشكل كبير خلال السنوات القادمة.
وتخطط الشركة الصينية لبناء 30 محطة للطاقة النووية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030 ، كجزء من استراتيجية “المنطقة الاقتصادية – طريق الحرير”. إذ وقعت الشركة النووية الصينية اتفاقيات تعاون مع دول مثل الأرجنتين والبرازيل ومصر وبريطانيا وفرنسا والأردن.
وعلى صعيد متصل، أعلن وزير هيئة الطاقة الوطنية في دولة الصين محمد بكري نور بكري رغبة بلاده في الاستثمار في مجال الطاقة في السودان خاصة الطاقة المتجددة.
وقال بكري في الاجتماع الأول للجنة التعاون في مجال الطاقة بين الحكومة السودانية والحكومة الصينية التي عقدت أمس الثلاثاء، إن دولته ستستثمر في مجال الطاقة الشمسية .
وأكد وزير الطاقة الصيني أهمية إنتاج الكهرباء من التوليد المائي الذي يعد من الطاقات النظيفة ، مؤكدا استمرار التعاون مع السودان في مجال الطاقة وتطويرها مستقبلا لمجابهة التحديات التي يواجهها.
وطرح إمكانية التعاون مع السودان في تطوير كافة المشاريع المتعلقة بالطاقة، ومن بينها السدود .
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير النفط والغاز السوداني محمد زايد عوض، قوله إن بلاده لم تستغل إلا القليل من احتياطاتها النفطية، داعيا الشركاء الصينيين إلى العمل من أجل زيادة الإنتاج النفطي، والدخول في استثمارات جديدة.
وأعلن زايد أن السودان عبر استخراج النفط أصبح يمتلك كوادر بشرية مؤهلة وبنية تحتية راسخة، تمهد لمزيد من التعاون الاستراتيجي بين البلدين، مؤكدا تطلع السودان إلى تعاون أوسع في مجال إنتاج النفط مع الصين .
