IMLebanon

المانيا: أزمة اللاجئين تفرض تعزيز التعاون العربي الألماني

German-economy-minister-Sigmar-Gabriel
دعا نائب المستثارة ميركل إلى تعزيز التعاون العربي الألماني إلى ما هو أبعد من العلاقات الاقتصادية. وذكر الوزير بمناسبة افتتاح الملتقى الاقتصادي العربي الألماني أن أزمة اللاجئين في مقدمة التحديات التي تواجه هذه العلاقات.

ذكر نائب المستشارة وزير الاقتصاد والطاقة الألماني زيغمار غابريل أن الشراكة مع الدول العربية أهم من أي وقت مضى على ضوء زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال الوزير في رسالة وجهها إلى المشاركين في الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الذي بدأ أعماله اليوم 26 مايو/ ايار في برلين: ” تواجه ألمانيا والدول العربية تحديات كبيرة وفي مقدمتها تحديات أزمة اللاجئين التي لا تقتصر تبعاتها على الدول العربية، بل وعلى ألمانيا كذلك. مما يتطلبه ذلك حسب رسالة الوزير تكثيف التعاون إلى ما هو أبعد من المجال الاقتصادي إلى المجالات الاجتماعية والأمنية”.
وقال ممثل غابريل، وزير الدولة في الوزارة راينر باكه في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الذي تنظمه الغرفة/ غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بين 25 و 27 مايو/ أيار الجاري 2016 أن أوروبا أكثر تعرضا للأزمات من ذي قبل داعيا إلى تعزيز الجهود الألمانية مع الدول العربية لمواجهة أزمة اللاجئين والتحديات الأخرى التي تواجه الطرفين. وقال باكه أن الوزارة خصصت حتى الآن 500 مليون يورو لهذا الغرض حتى الآن. وتحدث عن الشراكة الألمانية الإماراتية كنموذج يحتذى في العلاقات العربية الألمانية ووصفها بأنها شراكة أساسية ليس في مجال الاقتصاد وحسب، بل أيضا لتعزيز الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وتقوم الشراكة القوية والناجحة بين الإمارات وألمانيا على قاعدة استمرار الإمارات في تنويع مصادر الدخل وتعزيز فرص القطاع الخاص في مختلف المجالات. وهذا ما أكد عليه وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري في كلمته إلى المشاركين في المؤتمر. وقال المنصوري أن اعتماد بلاده على النفط تراجع من 70 إلى 30 بالمائة خلال العقود الثلاثة الماضية. وتواصل الإمارات جهودها حسب الوزير لتعزيز القطاع الخاص في النقل والسياحة والصناعات التحويلية والخدمات الأساسية بهدف تعزيز هذا المنحى.
في سياق متصل أشاد بيتر رامزاور رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية التي تنظم الملتقى بجهود الدول العربية التي في مجالات تحديث الاقتصاد وتعزيز النمو. ودعا إلى تعزيز الجهود الألمانية في العالم العربي لأن كل استثمار هناك يساهم في الاستقرار وحل مشاكل الشباب. كما دعا إلى مزيد من الإصلاحات في الدول العربية لاسيما في مجال إيجاد تكافؤ للفرص بين المستثمرين المحليين والألمان.

يأتي انعقاد الملتقى الاقتصادي العربية الألماني في دورته التاسعة عشرة 2016 في وقت تستمر فيه العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا والدول العربية بالتحسن رغم الأزمات كما ذكر عبد العزيز المخلافي، الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية. وقال المخلافي أن هناك فرصا واعدة في جميع المجالات على ضوء تركيز الدول العربية على خطط تهدف إلى تنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على النفط. وخلال السنوات العشر الماضية تضاعف التبادل التجاري بين ألمانيا والدول العربية لتزد قيمته على 52 مليار يورو خلال السنوات العشر الماضية.
يشارك في أعمال الملتقى وجهات أخرى أكثر من 600 من صنّاع القرار ورجال الأعمال والخبراء من العالم العربي ومن ألمانيا للبحث قي تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية. ويوفّر الملتقى الإطار المناسب لإقامة شبكة تواصل بين رجال الأعمال من الجانبين، والتهيئة لعلاقات تعاون ناجحة بين رجال الأعمال العرب والألمان. وتناقش جلساته العديد من الموضوعات ذات الإهتمام، أبرزها: “الخدمات اللوجستية والنقل”، “الخدمات المالية”، “التحوّل الصناعي”، “الصناعات الرياضية”، “المناطق الحرة”، “مشاريع البنية التحتية الضخمة”، “دور صاحبات الأعمال”، “الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة”، “البناء والإسكان”، “إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة”، بالإضافة إلى الرؤية المستقبلية للعلاقات الاقتصادية العربية الألمانية.